رفض الرئيس التشيلي، غابرييل بوريك، قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد جيل أرتزيالي، بحسب ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن مصادر إعلامية تشيلية يوم أمس الخميس. فيما وصف الحدث في وسائل الإعلام الإسرائيلية باعتباره "غير عادي" و"غير مسبوق" وذلك لكون مناصب تسلم أوراق السفراء عادةً هي إجراءات بروتوكولية لا تحمل شحنات سياسية في غالب الأحيان وتنتهي بشكلٍ سريع، خاصةً أن الدول في العادة لا تتدخل في اختيار السفير المقيم لديها
رفض رئيس التشيلي، غابرييل بوريك، قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد جيل أرتزيالي
ورغم وصول السفير الإسرائيلي إلى مقر الرئاسة التشيلية، إلى أن الرئيس التشيلي قام بإلغاء اللقاء، وذلك بعد تلقيه أنباء عن قتل جيش الاحتلال طفلًا في قرية كفردان في جنين، وذلك عقب اقتحامها بعد عملية الجملة التي نفذها اثنين من أبناء القرية.
وبحسب ما نقل عن وسائل الإعلام التشيلية، فقد تم تبليغ السفير الإسرائيلي بالقرار عبر وزير الخارجية التشيلي، موضحًا له أن حفل الاستقبال لن يتم في أعقاب مقتل الطفل في الضفة الغربية، فيما حاول لاحقًا وزير الخارجية تدارك الأمر وحل الأزمة من خلال استدعاء السفير للقاء مع وكيل وزارة الخارجية.
هذا ونقل معلق الشؤون السياسية في موقع "والاه" العبري باراك رافيد عن السفير الإسرائيلي لدى التشيلي، قوله إن تلقى اعتذارًا عن ما حصل خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، مشيرًا إلى أن تأجيل إجراءات قبوله كسفير حتى شهر تشرين أول/ أكتوبر القادم. وأضاف السفير الإسرائيلي، قائلًا: "لقد فتحنا صفحة جديدة". هذا وكان السفير الإسرائيلي الجديد قد بدأ عمله في التشيلي في شهر تموز/ يوليو من العام الجاري.
ورغم الاعتذار، إلّا أن بارك رافيد نقل عن مسؤول غير إسرائيلي مطلع على تفاصيل الحدث، أشارته إلى أن الاعتذار الذي قدمته الخارجية التشيلية لم يكن بسبب تأجيل مراسم قبوله ورفض لقاء الرئيس به، ولكن فقط لعدم إبلاغ بشكلٍ مسبق بذلك وليس لحظة وصوله مقر الرئاسة.
هذا وأشارت غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال تغطيته للقضية، إلى خلفية بوريك اليسارية، ودعمها لحركة مقاطعة إسرائيل والقضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أنه وصفه "إسرائيل" بالدولة القاتلة.
