21-سبتمبر-2022
أفيون

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت دراسة أجراها علماء آثار من جامعة تل أبيب ومعهد "وايزمان" للعلوم، ونشرت نتائجها يوم الثلاثاء، عن بقايا من مادة الأفيون في مقابر كنعانية شرق يافا، يُرجح أن الكنعانيين -سكان فلسطين وسوريا ولبنان في القرن الرابع عشر قبل الميلاد- استخدموها كقربان للموتى.

وقالت الباحثة فانيسا ليناريس من جامعة تل أبيب، إن الأفيون الذي تم العثور عليه  هو المخدر النفسي الوحيد الذي تم العثور عليه في بلاد الشام في العصر البرونزي المتأخر، منوهة أنه في عام 2020 اكتشف علماء آثار بقايا من مادة القنب في تل عراد في النقب جنوب فلسطين، لكن هذا الاكتشاف يعود إلى العصر الحديدي، أي بعد مئات السنين من العصر الذي استخدمت فيه مادة الأفيون في شرق يافا.

وأضافت الباحثة ليناريس، القائمة على الدراسة، أن العثور على بقايا الأفيون في مقبرة كنعانية يتيح إلقاء نظرة نادرة عن عادات الدفن في العالم القديم، مبينة أن العلماء حاليًا لا يستطيعون توضيح دور الأفيون في عملية الدفن، إن كان الكنعانيون يعتقدون أن الموتى سيحتاجون إليه في الآخرة، أم أن الكهنة هم من استخدموه بأنفسهم أثناء مراسم الدفن.

وأشارت إلى أن الفخار الذي عثروا بداخله على بقايا الأفيون مصنوع في قبرص، "وهذا يعني أنه تم إحضار الأفيون إلى شرق يافا من تركيا عبر قبرص"، حيث كان يُستخرج الأفيون من نبات الخشخاش الذي كان ينمو في "آسيا الصغرى"، أي في أراضي تركيا الحالية.

أفيونأفيون