سلمت سلطات الاحتلال، أصحاب منازل فلسطينية في حي البستان، بلاغات، بعد اقتحامها الحي الكائن في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، الإثنين.

النوع الأول من التبليغات يمهل السكان 21 يومًا لهدم منازلهم ذاتيًا

هذا الاقتحام نفذته طواقم بلدية الاحتلال في القدس برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، حيث وزعت نوعين من الأوامر، وفق ما أفادنا به فخري أبو دياب؛ عضو لجنة الدفاع عن سلوان، وأحد سكان حي البستان.

وبيّن أبو دياب، أن النوع الأول من التبليغات يمهل السكان 21 يومًا لهدم منازلهم ذاتيًا، وفي حال انقضت المدة سيتم الهدم من طرف بلدية الاحتلال، مع إلزام الأهالي بدفع تكاليف الهدم.

أما النوع الثاني من التبليغات فيتعلق بالمنازل القديمة، وفق أبو دياب، إذ تم استدعاء أصحاب المنازل للمثول أمام محققي البلدية، بزعم أن السكان لم ينفذوا أوامر المحكمة بهدم منازلهم، ولذا سيتم معاقبتهم، وفي النهاية وصولاً إلى هدم هذه المنازل.

100 منزل في حي البستان تسلمت أوامر بالهدم، يعيش فيها 1500 فلسطيني

وأكد أبو دياب، أن 100 منزل في حي البستان تسلمت أوامر بالهدم، يعيش فيها 1500 فلسطيني، من بينها 17 منزلاً تواجه خطر الهدم خلال فترة محددة.

وتزعم سلطات الاحتلال أن المنازل المهددة بالهدم أقيمت بدون ترخيص، رغم أنها، كما يشير أبو دياب، بُنيَت قبل سنوات طويلة، وبعضها قبل الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، وقد كانت سلطات الاحتلال تجبي منها ضرائب لسنوات.

أبو دياب: الهدف الحقيقي لهدم هذه المنازل هو نية الاحتلال إقامة حديقة توراتية على أنقاضها

وأوضح أبو دياب، أن الهدف الحقيقي لهذا الهدم هو نية بلدية الاحتلال في القدس إقامة حديقة توراتية على أنقاض منازل حي البستان، وذلك ضمن مخطط ما يسمى "الحوض المقدس"، الذي يبدأ من حي الشيخ جراح وصولاً إلى حي البستان مرورًا بالبلدة القديمة في القدس.

وأشار إلى أن إصدار هذه الأوامر قبل يوم من "مسيرة الأعلام" المرتقبة في القدس، يهدف لإشغال الفلسطينيين في بعض الأحياء بأوامر هدم جديدة، لمنع تواصل الناس مع بعضها والاحتجاج على المسيرة، وبالتالي اندلاع مواجهات بين أهل القدس والمستوطنين.

اقرأ/ي ايضًا: 

الشيخ جراح: قصة معركة مع الاستيطان في قلب القدس

حكومة الاحتلال تصدر قرارًا نهائيًا بخصوص "مسيرة الأعلام"