01-أكتوبر-2022
booking

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشر موقع الحجز الفندقي "بوكينغ"  تحذيرًا لزبائنه الذين يبحثون عن أماكن إقامة في الضفة الغربية المحتلة، في إطار سياسة جديدة سيتم خلالها وسم المواقع الفلسطينية أو الاستيطانية في الضفة الغربية كمناطق خطيرة.

ورغم أن القدس والجولان السوري احتلتهما "إسرائيل" عام 1967 مع الضفة الغربية، إلا أن الرسالة الجديدة لا تظهر للباحثين عن حجوزات في تلك المناطق

وعند الدخول لموقع "بوكينغ دوت كوم" تظهر للمتصفّح عبارة: "يرجى مراجعة أي إرشادات سفر تقدِّمها حكومتك لاتخاذ قرار مناسب حول إقامتك في هذه المنطقة، والتي قد تعتبر متأثرة بالنزاع"، وذلك حين البحث عن أماكن إقامة في مناطق فلسطينية أو مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة إسرائيليًا منذ عام 1967.

ورغم أن القدس والجولان السوري احتلتهما "إسرائيل" عام 1967 مع الضفة الغربية، إلا أن الرسالة التحذيرية الجديدة لا تظهر للباحثين عن حجوزات في تلك المناطق، مثلما تظهر لمن يبحثون عن أماكن للإقامة في مناطق فلسطينية أو مستوطنات إسرائيلية بالضفة.

نحو 475 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية

وتهدف الرسالة المنشورة على موقع الشركة المختصّة بالحجوزات السياحية ومقرها هولندا، إلى "مساعدة العملاء في اتخاذ قرارات حكيم بشأن الوجهات التي يخططون للذهاب إليها، والتي قد تتأثر بالنزاعات وقد تشكل مخاطر على المسافرين"، بحسب بيان الشركة، الجمعة.

وأضافت الشركة المالكة لموقع "بوكينغ" أنها تنوي نشر إخطارات مماثلة "لأكثر من 30 منطقة في الأشهر المقبلة"، علمًا أن رسالة مماثلة ظهرت للزبائن الباحثين عن أماكن إقامة في شمال قبرص وأبخازيا وناغورني قره باغ وأوسيتيا الجنوبية.

وأشادت "هيومن رايتس ووتش" بخطوة إبلاغ العملاء بأنهم يستأجرون منازل في أراض محتلة. ورأى مديرها في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية عمر شاكر أنه يتعيّن على "بوكينغ دوت كوم" إزالة جميع أماكن الإقامة في المستوطنات الإسرائيلية "غير القانونية" من موقعها، لأنها تُعد "مساهمات في انتهاكات حقوقية خطيرة" حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

وفي وقت سابق الشهر المنصرم، قالت صحيفة "هآرتس"، إن "بوكينغ دوت كوم" سيبدأ بعد أيام قليلة إضافة تحذير بجوار كل نقطة ضيافة مملوكة لمستوطنين في الضفة الغريبة، مفاده أن "زيارة المنطقة قد تكون مصحوبة بمخاطر متزايدة على السلامة وحقوق الإنسان، أو مخاطر أخرى على المجتمع المحلي والضيوف".