بيب غوارديولا: الحرب على غزة مؤلمة للغاية

تحدث مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلًا إن قتل الأطفال كان "مؤلمًا للغاية".  وأدلى بهذه التعليقات يوم الإثنين أثناء حصوله على درجة فخرية من جامعة مانشستر لمساهمته في المدينة الواقعة في شمال بريطانيا.

بيب غوارديولا: في عالمٍ يُخبرنا كثيرًا أننا أصغر من أن نُحدث فرقًا، تُذكرني هذه القصة بأن قوة المرء لا تكمن في حجمه، بل في قدرته على الاختيار، في انخراطه، في رفض الصمت أو السكون عند الضرورة القصوى

وقال غوارديولا إنه "منزعج بشدة" بسبب الصور التي شاهدها "في أوكرانيا، وفي السودان، وفي فلسطين، وفي غزة". مضيفًا: "نحن نرى أهوال الآلاف والآلاف من الأطفال الأبرياء، والأمهات والآباء الأبرياء، وعائلات بريئة بأكملها، يعانون ويتضورون جوعًا ويقتلون".

وقال إنه على الرغم من ذلك فإن العديد من القادة "لا يأخذون في الاعتبار عدم المساواة. ما نراه في غزة مؤلمٌ للغاية. يؤلمني في كل مكان. ودعوني أوضح، الأمر لا يتعلق بالأيديولوجيا. ولا يتعلق بقول ’أنا على حق’ أو ’أنت مخطئ’. بل يتعلق بحب الحياة، ورعاية جارك".

وأضاف أنه عندما يرى الناس الأولاد والبنات، الذين تبلغ أعمارهم حوالي أربع سنوات، "يُقتلون في المستشفى لأنه لم يعد مستشفى"، فقد يعتبرون ذلك "ليس من شأننا". موضحًا: "قد نعتقد أن هذا ليس من شأننا، لكن كن حذرًا. الطفل التالي سيكون من شأننا. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وخمس سنوات سيكونون من شأننا".

وقال إنه عندما ينظر إلى أطفاله الثلاثة الآن، منذ بداية الحرب في غزة، يشعر "بخوف شديد". وعن ما يمكن للناس فعله لإحداث فرق فيما يتعلق بالحرب في غزة، شارك غوارديولا قصة، وقال: "هناك قصة أذكركم بها. غابة تحترق. جميع الحيوانات تعيش، مرعوبة، عاجزة. لكن طائرًا صغيرًا يطير ذهابًا وإيابًا... يحمل قطرات ماء في منقاره الصغير". 

وقال بيب غوارديولا البالغ من العمر 54 عامًا: "تضحك الأفعى وتسأل: لماذا يا أخي؟ لن تُطفئ النار أبدًا. يرد الطائر، نعم، أعرف ذلك... أنا فقط أقوم بدوري".

وقال غوارديولا إن الطائر كان يعلم أنه لا يستطيع إيقاف الحريق، لكنه "رفض إلا يفعل أي شيء". وتابع: "في عالمٍ يُخبرنا كثيرًا أننا أصغر من أن نُحدث فرقًا، تُذكرني هذه القصة بأن قوة المرء لا تكمن في حجمه، بل في قدرته على الاختيار، في انخراطه، في رفض الصمت أو السكون عند الضرورة القصوى".