الترا فلسطين | تصوير: شذا حنايشة

يُفكّر أبناء عائلة جرادات في بلدة السيلة الحارثية جنوب جنين، بهدم منزلهم بأيديهم كي لا يمنحوا جيش الاحتلال الذي قرر هدم المنزل، الشّعور بنشوة انتصار.

وينتظر -من تبقى خارج سجون الاحتلال- من عائلة الأسيرين عمر وغيث جرادات تنفيذ قرار سلطات الاحتلال بهدم المنزل، بعد اتهامهما بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "حومش" شمال نابلس، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن.

 شعارات وكتابات وطنيّة تؤكد على مقاومة الاحتلال، وتندد بجرائمه تراها مكتوبة على جدارن المنزل  

وتقول العائلة إنها لم تخرج الأثاث من المنزل "لن يعز علينا الأثاث بذهاب أصحاب المنزل" ولكن الناس الذين كانوا يأتون كل مساء للمرابطة أمام منزل العائلة بدأوا بإخراجه وإزالة النوافذ والأبواب.

وتضيف العائلة: "نفكّر بهدم المنزل بأيدينا كي لا نمنح الاحتلال والمستوطنين الشعور بنشوة النصر، وأنّ هدم المنزل قد يكسر عزيمتنا. لن نمحنهم مجرّد هذا الشعور".

وقبل أيام صادق جيش الاحتلال على قرار هدم منزل الأسير عمر أحمد جرادات، ليكون المنزل الرابع الذي سيتم هدمه في سيلة الحارثية غرب جنين. ويتهم الاحتلال عمر جرادات بالمشاركة في تنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال نابلس، مع شقيقه غيث المتهم الرئيس في العملية التي نفذت منتصف كانون أول/ ديسمبر الماضي.

وهدم الاحتلال في وقت سابق منزل الأسير محمود جرادات بتهمة تنفيذ عملية "حومش"، وأصدر قرارًا نهائيًا بهدم منزل محمد يوسف جرادات الذي يدعي الاحتلال أنّه العقل المدبر للعملية.

كان الاحتلال اعتقل عمر وغيث ومحمد ومحمود جرادات في (19 كانون أول/ ديسمبر) الماضي بزعم مسؤوليتهم عن تنفيذ عملية "حومش"، فيما اعتقل عطاف جرادات والدة غيث وعمر في (27 كانون ثان/ يناير الماضي) بتهمة التستر على المنفذين.


شاهد/ي أيضًا:

فيديو | جنين الغاضبة تُودّع شهيديها

فيديو | هل تعرفون فصائل منظمة التحرير؟

الأغوار الشمالية: إخلاءٌ تحت رصاص التدريب