12-سبتمبر-2018

منتخبنا خلال السلام الوطني قبل مواجهة قطر - gettyimages

حتى السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، كانت شؤون منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تسيرُ على أفضل حال، حينما تفوق على المنتخب الجزائري الأولمبي بهدف وحيد، لكن هذا الانتصار كان الأخير الذي سُجل لكتيبة "الفدائي" في المباريات الرسمية والودية. في تلك الفترة دخل منتخبنا قائمة أفضل 100 منتخب في تصنيف "الفيفا"، قبل أن يتم - فجأةً - تعيين مدرب جديد في آخر مباريات التصفيات خلفًا للمدرب الوطني عبد الناصر بركات، فخسر منتخبنا صدراة المجموعة وآخر مباراة أمام المنتخب العماني.

بعد المباراة أُقيل مدرب المنتخب خوليو سيزار، وجاء بديله نور الدين ولد علي، لكن المنتخب فشل في تجاوز عقبة النتائج السلبية، وتراجع كثيرًا في تصنيف "الفيفا".

منذ تاريخ 22 آذار/مارس الماضي، لم ينجح المنتخب في تحقيق أي انتصار، بل حقق التعادل في أربع مباريات، وخسر في ثلاث مباريات أخرى، وسجل هدفًا يتيمًا في سبع مباريات، كان أمام منتخب قيرغستان المتواضع.

وفي آخر المباريات أمام المنتخب القطري - يوم أمس (الثلاثاء)، ظهر منتخبنا بصورة باهته واستقبل ثلاثة أهداف خلال نصف ساعة منذ بداية اللقاء الذي انتهى على هذه النتيجة.

مدرب المنتخب نور الدين ولد علي قال بعد اللقاء إن الغيابات كانت سببًا من أسباب خسارة المباراة، وقد أربكت خطط المنتخب.

لكن في نظر رياضيين فلسطينيين، رصد الترا فلسطين آراءهم، فإن المشكلة أكبر من ذلك. فالرياضي أدهم وريدات قال في حديث لـ الترا فلسطين، إن منتخبنا في الوقت الحالي يلعب بغياب هويته الرسمية ودون خطة واضحة، مضيفًا أن تغيير المدرب بركات يعد سببًا أساسيًا في تراجع أداء المنتخب بعد سلسلة ذهبية في التصفيات الآسيوية الأخيرة.

من جانبه رأى الصحفي الفلسطيني في قنوات "بي أن سبورت" يحيى نافع، أن منتخبنا لا يزال يرتكب الأخطاء ذاتها، تحديدًا في خط الدفاع، هذا إضافة لغياب الانسجام.

كما عبّر المعلق خليل جاد الله عن خيبة أمله من أداء منتخبنا أمام قطر، ونتيجة المباراة، مضيفًا، "كنّا نتمنّى أن تكون هذه المباراة هي الانطلاقة الجديدة لنتائج وأداء أفضل يقدّمه الفدائي مقارنة باللقاءات التحضيرية السابقة، خاصة وأننا امتلكنا اليوم خيارات وتشكيلة أفضل بعد انضمام المحترفين".

ومباراة قطر جاءت في سياق التحضيرات لكأس الأمم الآسيوية، التي تأهل لها منتخبنا لأول مرة. وتتمنى الجماهير الرياضية المحلية أن يتدارك منتخبنا أخطاءه ويسعى لتصحيحها قبل المباراة الودية المنتظرة أمام البحرين، بتاريخ 16 تشرين أول/أكتوبر المقبل، قبل دخول المرحلة الأخيرة في التحضيرات للحدث الآسيوي الأهم.

وتبدأ منافسات كأس آسيا بتاريخ 5 كانون ثاني/يناير في الإمارات، وقد أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبا أستراليا وسوريا والأردن، بعد أن أهدر فرصة أن يكون رئيسًا للمجموعة، بخسارته أمام عمان وإهدائها صدارة مجموعته في تصفيات الملحق الآسيوي، بقيادة المدرب سيزار آنذاك.