الترا فلسطين | فريق التحرير

منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة، فجر الجمعة الماضي، يعيش أهالي القطاع أوضاعًا صعبة، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة، لما يزيد عن 16 ساعة يوميًا، مقابل (3-4) ساعات وصل.

 ينقطع التيار الكهربائي في مناطق واسعة بغزة لما يزيد عن 16 ساعة يوميًا، مقابل 3-4 ساعات وصل فقط 

إغلاق سلطات الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم، ومنعها إدخال الوقود للمحطة، منذ أن شنت عدوانها على القطاع في العاشر من مايو/ أيار الجاري، بالإضافة إلى تعرض ستة خطوط ناقلة للتيار من داخل الخط الأخضر لدمارٍ واسع، كانت أسبابًا كفيلة بالوصول إلى هذا العدد من ساعات الوصل، تبعًا لمحمد ثابت، الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء.

والخطوط التي تعطلت من داخل الخط الأخضر جرّاء العدوان، هي خط محافظة رفح، وخطوط مدينة غزة الثلاثة (القبة، وبغداد، والشعف، بالإضافة إلى خطوط محافظة الشمال جباليا، وخط البحر).

يقول ثابت لـ الترا فلسطين: "كمية كهرباء تقدر بـ (75) ميجاوات، كانت تصل من داخل الخط الأخضر باتجاه غزة، لم تعد متوفرة بسبب تلك الأعطال (..) تلقينا وعودًا من جانب الاحتلال بإصلاحها، لكن دون تحديد موعدٍ لذلك"، محذرًا من إمكانية تقليص ساعات الوصل في حال استمرت "إسرائيل" في منع إدخال الوقود المخصص لتشغيل المحطة.

ويتابع: "ما يتم توفيره لساعات الوصل المذكورة، يُؤمَّن محليًا، ويكفي لتشغيل مولدين بدل ثلاثة بطاقة إجمالية توفر ما حدوده 40 إلى 45 ميجاوات، وهي نصف الكمية التي كانت تنتجها المحطة قبل العدوان الذي استهدف القطاع مدة 11 يومًا (70 ميجاوات)".

وحذّر ثابت من تأثير استمرار منع إدخال الوقود الخاص بتشغيل المحطة، على القطاعات الحيوية المُلحّة في غزة، وعلى رأسها قطاع الصحة، والمياه، والصرف الصحي، ملفتًا إلى أن كميات الوقود التي دخلت القطاع مع الإعلان عن وقف إطلاق النار في 21 مايو الجاري، كلها تخصُّ مؤسسات ومنظمات دولية.

وتحتاج شركة توزيع الكهرباء بغزة، إلى 45 ألف لتر من الوقود يوميًا لتشغيل ثلاث مولدات، ذلك لتحقيق انتظام الجدول الأول الذي تسير عليه منذ أكثر من 15 عامًا –هي عمر حصار غزة- (8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات قطع)، "لكن نخشى ما نخشاه، أن يتدهور الوضع، لنجد غزة تغرق في ظلامٍ دامس خلال الأيام القليلة القادمة" يعقب.

اقرأ/ي أيضًا:

التربية تقرر تأجيل "الدورة الأولى" من امتحان التوجيهي

هذا ما كان يحتويه سطح برج الجلاء في غزة قبل تدميره

إلى أين تذهب الضفة بعد "انتصار المقاومة" وتصريحات بايدن عن أبو مازن؟