04-ديسمبر-2021

أحدثت حفلةٌ برعاية شركة "جوال" في جامعة الخليل، الأسبوع الماضي، جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل ثم على الأرض في مدينة الخليل، بعد تدخل عشائر المحافظة، احتجاجًا على "اختلاط ورقص جماعي" وفق وصف المحتجين.

الكتلة الإسلامية: عمادة شؤون الطلبة أكدت أنها أخطأت في عدم استيضاح تفاصيل الحفل من جوال

وقال ممثل "الكتلة الإسلامية" في الأطر الطلابية بالجامعة بهاء النجار، إن عمادة شؤون الطلبة أكدت (في اجتماع مع الكتلة) أن "خطأ" حدث في عدم استيضاح تفاصيل الحفل من الشركة الراعية، مضيفة إن إدارة الجامعة كادت أن تُصدر أمرًا بقطع الكهرباء عن الحفل.

وبينما أكدت الكتلة رفضها لمثل هذه الحفلات في الجامعة، فإن العضو في "جبهة العمل الطلابي" أصيل عمران أكد أن ما حدث "طبيعي ولا يصل للحد الذي وصفه البعض، وأن الموضوع تم تضخيمه".

ونفى عمران حدوث "رقص جماعي" في "الحفل"، واصفة ما حدث بأنه "حالة من الفرح". وأضافت، "إذا ثبت حدوث رقص جماعي سنستنكره لأن الخليل بلدٌ محافظة ولا تتقبل مثل هذا الأمر".

وطالبت عمران العشائر "بإعادة النظر في قضايا أخرى بدلاً من هجومها على الجامعة"، منوهة إلى الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الإبراهيمي، وأحدثها اقتحام الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ للمسجد، وكذلك حالات إطلاق النار على خلفية شجارات عائلية في المحافظة.

جبهة العمل الطلابي: هناك تضخيم للموضوع وعلى العشائر إعادة النظر في قضايا أخرى بدل الهجوم على الجامعة

واجتمعت إدارة الجامعة مع وفد من عشائر الخليل على أثر احتجاج قامت به العشائر أمام مقر شركة جوال، "من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (..) ولإيصال رسالة لجوال بأن مكان هذه الحفلات ليس مدينة الخليل" على حد قول ممثل عشائر الخليل وليد الطويل في حديثه لـ الترا فلسطين.

وأفاد الطويل بأن الاجتماع مع جامعة الخليل تم بحضور رئيس الجامعة السابق صلاح الزرو، وأعضاء من مجلس الأمناء، مضيفًا أن موقف الزرو "لم يكن موفقًا" بحسب وصفه، وعلى أثره "قامت عشيرته بإعطاء حق لعشيرة أبو سنينة"، وتم حل الخلاف.

وأوضح، أن رئيس مجلس أمناء الجامعة نبيل الجعبري وعد "بمعالجة هذا الأمر والجلوس معهم عند عودته من السفر"، معتبرًا أن "الإخفاق" -كما وصفه- حدث من طرف بعض الإداريين بشكل فردي، "أما الجامعة فما عندها هيك إخفاق".

وتابع: "بالنسبة لنا جامعة الخليل هي صرح علمي نحترمه. أما جوال فقد أوصلنا لهم رسالتنا وننتظر ردهم وجلوسهم مع كبار البلد. ما بدنا نزعل من جوال لأنه إذا زعلنا منهم مشكلة" وفق تعبيره.

الطويل: رئيس مجلس أمناء الجامعة وعد بمعالجة هذا الأمر، أما أجوال فننتظر ردهم وجلوسهم مع كبار البلد

من جانبه، قال صلاح الزرو (رئيس الجامعة سابقًا وممثل مجلس الأمناء) إن أي نشاط في الجامعة "يتولى عاملون مهام تنظيمه، وربما خلال العمل يكون هناك تجاوز"، مبينًا أن الموضوع قيد الفحص، "وعندما يكون هناك خطأ نقول إن هناك خطأ". واستنكر الزرو استغلال "جهات لديها أجندات خاصة، واستخدام أسلوب في الاحتجاج ترفضه الجامعة".

وأضاف: "يرى البعض حدوث تجاوز، ما هو التجاوز؟ رقص جماعي؟ أطلعونا على هذه الفيديوهات التي تثبت حدوث رقص جماعي، هذا كلام عارِ عن الصحة تمامًا"، منوهًا أن هذا النشاط ليس الأول من نوعه في الجامعة، "وقد يحدث خللٌ هنا أو هناك لكن لا يجوز استغلاله لمهاجمة الجامعة وإدارتها".

وأكد الزرو لـ الترا فلسطين، أن الجامعة تفحص حدوث تجاوز، لكنها "ترفض محاولة أي جهة استغلال الموضوع وتضخيمة وتحويله لقضية لمركزية، في حين أنهم يتناسون القضايا المركزية الفعلية الذين يهاجمون الجامعة ليل نهار" حسب قوله.

الزرو: الجامعة تفحض حدوث تجاوزات وترفض محاولات أي جهة استغلال الموضوع وتضخيمه

ودعا "الذين يتحدثون عن تجاوزات" إلى تقديم شكوى في حال وجود أي تجاوز بدلاً من مهاجمة الجامعة وتنظيم وقفات أمامها، مشددًا أنه "لا وصاية لأي أحد على جامعة الخليل".

من جانبه، أوضح رئيس هيئة الاعتماد والجودة في وزارة التربية التعليم العالي معمر اشتيوي، أن القانون الذي ينظم عمل الجامعات الفلسطينية يعطيها الاستقلالية الكاملة ولا يتدخل بالنشاطات والفعاليات.

وأكد اشتيوي، أن الوزارة لا تقحم نفسها في مثل هذه التجاذبات، ودورها هو الرقابة على الشق الأكاديمي، ومراقبة الشهادات وجودتها.


اقرأ/ي أيضًا: 

قرار بتقييد اختصاص إذاعات جامعية.. والوزارة تنفي

تفاصيل مقتل طالب بشجار بين طلبة في الجامعة الأمريكية