25-سبتمبر-2021

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

رحّبت حركتا حماس وفتح اليوم السبت، بموقف الحكومة العراقية الرافض لما صدر عن مؤتمر عُقد بمدينة أربيل في كردستان العراق، والمنادي بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم في تغريدة على "تويتر" إنّ حركته تقدّر الموقف العراقي القيادي والشعبي الرافض للتطبيع مع الاحتلال، وانحيازه الدائم للقضية الفلسطينية، مضيفًا أنّ العراق كان على الدوام إلى جانب قضية فلسطين ونضال شعبها العادل ضد الاحتلال.

من جهته، وجّه الناطق باسم حركة فتح منير الجاغوب، "التحية للعراق الذي لم يقبل التراجع عن التزامه بقضية العرب والمسلمين؛ قضية فلسطين".

وأضاف الجاغوب، سنبقى نشدّ على يد القيادة السياسية في موقفها الشجاع والثابت برفض التطبيع قبل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، لافتًا إلى أنّ هذا الموقف ليس غريبًا عن العراق الذي قاتل أبناؤه واستشهدوا على ثرى فلسطين.

 الحكومة العراقية: طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريًا وقانونيًا وسياسيًا في الدولة العراقية  

وعبّرت الحكومة العراقية اليوم عن رفضها القاطع لما وصفتها باجتماعات غير قانونية رفعت شعار التطبيع مع "إسرائيل"، عقدتها شخصيات عشائرية في مدينة أربيل بإقليم كردستان، بتنظيم من مركز اتصالات السلام ومقره نيويورك.

وقالت الحكومة العراقيّة في بيان، السبت، إنّ "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريًا وقانونيًا وسياسيًا في الدولة العراقية"، وأن الحكومة عبّرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقّه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن فإنّ نحو 300 شخصية عراقية -بما فيهم شيوخ عشائر- دعوا مساء الجمعة لتطبيع العلاقات بين العراق و"إسرائيل" وذلك خلال مؤتمر عُقد في كردستان، تحت عنوان "السلام والاسترداد".

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي قرأته سحر الطائي مديرة الأبحاث في وزارة الثقافة ببغداد، "نطالب بانضمامنا إلى اتفاقيات (أبراهام). وكما نصت الاتفاقيات على إقامة علاقات دبلوماسية بين الأطراف الموقعة ودولة وإسرائيل، فنحن أيضًا نطالب بعلاقات طبيعية مع إسرائيل وبسياسة جديدة تقوم على العلاقات المدنية مع شعبها بغية التطور والازدهار".

وقالت الطائي التي كانت من المتحدثين خلال المؤتمر "لا يحق لأي قوة، سواء كانت محلية أم خارجية، أن تمنعنا من إطلاق مثل هذا النداء".

ونقلت الوكالة "الفرنسية" عن ريسان الحلبوسي شيخ عشيرة البومطر من الأنبار قوله: "يكفينا عداء وفتن وقتل. مفروض نفتح صفحة جديدة للتعاون والسلام والأمن لكي يعيش أبناؤنا وأحفادنا من بعدنا بسلام وأمان. لا تستطيع بين يوم وليلة أن تقنع المواطن بالتطبيع مع إسرائيل... مع الزمن تتغيّر الأفكار".

من جهته، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، سلطات إقليم كردستان بتجريم المشاركين في "مؤتمر التطبيع" واعتقالهم. وقال إن "أربيل يجب أن تمنع هذه الاجتماعات الإرهابية الصهيونية، وإلاّ فعلى الحكومة تجريم واعتقال كلّ المجتمعين". وتوعد بـ "فعل شرعي وعقلي ووطني" في حال عدم اتخاذ تلك الإجراءات من قبل الحكومة، داعيًا أنصاره إلى "انتظار الأوامر للبدء بالتعامل مع هذه النماذج القذرة"، على حد وصفه.

وشدد الصدر بالقول، "العراق عصي على التطبيع ولنا بعد الأغلبية ورئاسة الوزراء وقفة أيضًا".


اقرأ/ي أيضًا:

كردستان: مؤتمر "التطبيع" جرى دون علم أو مشاركة الحكومة

الحكومة ترفض "مؤتمر التطبيع" في أربيل: العراق ثابت بدعم فلسطين

الفتح عن "مؤتمر أربيل": سيبقى العراق فاعلًا في محور مقاومة الكيان

الصدر يتوعد المشاركين في مؤتمر التطبيع: لنا وقفة بعد حصد رئاسة الوزراء