25-يوليو-2022
جيش الاحتلال

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

شهد العام 2021 زيادة كبيرة في عدد الشبان المتهربين من الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال، وفقًا لمعطيات نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير، الأحد.

بعد تزايد عدد الشبان الحاصلين على إعفاءات من الخدمة العسكرية لأسباب تتعلق بالصحة النفسية، قررت إدارة الموارد البشرية في جيش الاحتلال اتخاذ سلسلة إجراءات لتقليل استخدام هذه الذريعة في التهرب من الخدمة

وقالت الصحيفة في تقريرها، إنه في عام 2020 تمكن 2400 - 2500 شاب من التهرب من الخدمة الإلزامية في الجيش، لكن في العام 2021 ارتفع العدد إلى 3100 شاب، في حين لا تتوفر معطياتٌ حول الوضع في العام الحالي.

وتشير تقديرات إدارة الموارد البشرية في جيش الاحتلال إلى أن السبب الرئيس لزيادة أعداد المتهربين هو وباء كورونا وبقاء الشبان في منازلهم لعدة أشهر، ما أدى لمشاكل نفسية واقتصادية كبيرة بالنسبة لهم، "فقرر بعضهم التنكر للدولة والبقاء في المنزل ببساطة".

وأوضحت "يسرائيل هيوم"، أن جيش الاحتلال قلص  بعد جائحة كورونا من جهوده في مواجهة ظاهرة التهرب، أولاً في ظل إحجامه عن تعريض الجنود لمواجهات "غير ضرورية" مع السكان "المدنيين"، وثانيًا بسبب قلة المساحات في السجون العسكرية، حيث يتوجب سجن المتهربين من الخدمة. في النهاية، وفقًا للصحيفة، أدى ذلك إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يحاولون التهرب من الخدمة.

وبعد تزايد عدد الشبان الحاصلين على إعفاءات من الخدمة العسكرية لأسباب تتعلق بالصحة النفسية، قررت إدارة الموارد البشرية في جيش الاحتلال اتخاذ سلسلة إجراءات لتقليل استخدام هذه الذريعة في التهرب من الخدمة، وحاليًا انخفضت نسبة الإعفاء لأسباب نفسية إلى أقل من 9% من الأسباب. على أثر ذلك، أصبح الشبان الذين يستخدمون هذه الذريعة للتهرب من الخدمة يمتنعون عن الذهاب إلى مقرات التجنيد في يوم تجنيدهم.

وأفادت الصحيفة، أن جيش الاحتلال "قلقٌ للغاية" بشأن تزايد عدد المتهربين من الخدمة، ليس بسبب الأعداد نفسها، لكن بسبب هذا التوجه بحد ذاته، وأنه في حال لم يتم اتخاذ خطوات مناسبة للتعامل مع الظاهرة فإنها سوف تتزايد.

وأضافت، أن الجيش وضع بالفعل خطة تهدف إلى تقليص عدد المتهربين، وستبدأ الشرطة العسكرية قريبًا تنفيذ عمليات لإعادة المتهربين إلى الجيش، حيث سيتم التنفيذ مرة كل بضعة أسابيع، ومن المحتمل أن تحظى هذه العمليات أيضًا بتغطية إعلامية.

وكان جيش الاحتلال قد أنشأ قبل عام وحدة "مُنجزون"، ليقوم أعضاء الوحدة بزيارة منازل الشبان الذين لا يتستجيبون لأول أمر استدعاء إلى الجيش، من أجل إقناعهم بالحضور للتجنيد. تقول الصحيفة، إن الوحدة حققت نتائج بالفعل، وينوي جيش الاحتلال توسيعها.

دلالات: