20-ديسمبر-2021

Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "كالكيست" الاقتصادية الإسرائيلية تحقيقًا عن ضابط استخبارات من جهاز "أمان" ضالع بقضايا تزوير واحتيال، ويملك شركة تجسس إلكترونيّ قررت شركة "ميتا" مؤخرًا حجب حساباتها.

 يدور الحديث عن رجل الاستخبارات والأعمال الإسرائيلي "غاي كليزمان"، الذي اعتبرت "ميتا" الشركة المالكة لـ "فيسبوك" أنّ شركته "Blue Hawk" انتهكت حقوق الإنسان 

وكليزمان (46 عامًا) ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لجيش الاحتلال "أمان"، اعترف في السابق بارتكاب جرائم تترواح بين التزييف والاحتيال والخداع، ورغم ذلك تم تحويله للخدمة الاحتياطية في الجيش ضمن وحدات حسّاسة يتطلّب العمل فيها التّحلي بسرية بالغة، وتدخّل الجيش لمنع إدانته جنائيًا لكون الجيش "بأمسّ الحاجة له" كما كُتب في رسالة توصية قائد قاطع الشمال في "أمان" للمحكمة الإسرائيلية.

وبحسب ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية الاقتصادية فإن كليزمان اعترف أثناء خدمته عام 2015 بالتزييف لتمويل مشتريات عبر بطاقة ائتمان في إطار صفة مع الادّعاء العام، ثُم فتح تحقيق بحقه عندما شغل نائب قائد قسم البحث عن الأسرى والمفقودين في الاستخبارت العسكرية، وفي نهاية تحقيق جنائي أوصت الشرطة بتقديم لائحة بحقّه، لكن من بين الأمور التي أقنعت محكمة تل أبيب بعدم إدانته، كانت رسالة توصية أعدّها رئيس قاطع الشمال في "أمان" اللواء افينوعام فرنكل تشير إلى أنّ كليزمان يمتلك معرفة بقضايا قومية كبرى وحسّاسّة على حدّ تعبير الصحيفة الإسرائيلية.

ووفقًا لمعلومات حصرية حصلت عليها "كالكيست" فإن كليزمان عمل كضابط استخبارات عسكرية في الضفة الغربية، وهناك تولى الإشراف على تدريب ضبّاط الاستخبارات ثم شغل رئيس قسم في لواء الأبحاث في "أمان"، وبات اليوم يملك كامل حصص شركة السّايبر والاستخبارات التجارية "Blue Hawk" التي تتخذ من مدينة هرتسيليا شمال تل أبيب مقرًا لها. يعمل في الشركة 30 موظفًا ولديها فروع في لندن ونيويورك، وتقيم علاقات مع شركة التجسس الإسرائيلية NSO.

 عناصر من شركة السايبر والاستخبارات التجارية التي يملكها كليزمان تقمّصوا هوية صحفيين للحصول على معلومات شخص تلاحقه دولة الإمارات 

وأوردت شركة "ميتا" المالكة لمنصّة "فيسبوك" أن عناصر من شركة السايبر والاستخبارات التجارية التي يملكها كليزمان تقمّصوا هوية صحفيين للحصول على معلومات شخص تلاحقه دولة الإمارات، وهذه القضية كشفها للمرة الأولى تحقيق أعدّه موقع "The Daily Beast" الأمريكي مطلع العام الجاري، حيث تقمّص موظفو شركة "Blue Hawk" هوية صحيفة إيطالية لاستدراج أسامة العمري الذي يحمل الجنسية الأمريكية وشغل سابقًا منصب مدير منطقة التجارة الحرة الإمارتية، للحصول على معلومات.

وفي مقابلة أجرتها معه القناة الإسرائيلية 13 عام 2018 تم عرض "كليزمان" بصفته لعب دورًا جوهريًا في رصد النشاط الاستثنائي في سوريا، والذي تبيّن لاحقًا أنه مفاعل نووي سوري.

وختمت الصحيفة الإسرائيلية تحقيقها بالقول إنّ حال كليزمان يتشابه مع الكثير من الضبّاط الإسرائيليين السابقين الذين أسسوا شركات سايبر واستخبارات تجارية، ويتفاخرون بأنهم يملكون الكثير من الخبرة كرجال استخبارات.



اقرأ/ي أيضًا: 

حسابات سايبر إسرائيلية استهدفت مئات آلاف الأشخاص في 50 دولة