09-أكتوبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

أقرت وزارة النقل والمواصلات تسعيرة جديدة لأجور المواصلات – الحافلات والصالون العمومي – في الضفة الغربية، على أن يبدأ العمل بها، اليوم الثلاثاء.

وقال وزير النقل والمواصلات سميح طبيلة، إن اعتماد التسعير الجديدة (للاطلاع على التسعيرة) جاء في إطار الجهود المشتركة مع نقابة عمال النقل بفلسطين، ونقابة أصحاب شركات الباصات العامة، مؤكدًا أن وزارته اتخذت هذا القرار بعد دراسات معمقة ومستفيضة شملت كافة الجوانب ذات الصلة.

وأضاف أن الوزارة أخذت بعين الاعتبار مجمل العوامل المؤثرة في تحديد التسعير، والزيارات الميدانية للعديد من مواقع مجمعات التكسي والحافلات والاستماع لهموم السائقين واحتياجاتهم، وبما يضمن تحقيق التوازن المنشود ما بين المصالح المشتركة للسائقين وللمواطنين على حد سواء.

وقال محمد حمدان الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات لـ الترا فلسطين، إن الوزارة عملت بعناية فائقة منذ فترة طويلة من خلال دراسات ومناقشات تمت بالتعاون مع عدة جهات، مشيرًا إلى أن نسبة الارتفاع لم تتجاوز 10% ما عدا الخطوط التي كانت بالأصل "مظلومة" وفق وصفه، وخطوطًا أخرى لم يتم رفعها لأنها من وجهة نظر الوزارة كانت منصفة.

وأضاف، "السائق جزء من المجتمع ويعاني من ارتفاع تكاليف الحياة ويجب إنصافه، كونه لم يتم تغيير التسعيرة منذ عام 2015 حتى الآن، والتسعيرة ارتفعت بين شيقل ونصف شيقل كحد أقصى إلا في المسافات الطويلة والخارجية تم رفعها 2 شيقل".

وعن آلية وضع التسعيرة، أخبرنا حمدان أن الوزارة تعتمد 23 متغيّرًا، من بينها عدد النقلات المتعطلة، والزمن المقطوع، والمسافة، وسعر الوقود، وأسعار الصيانة أيضًا، وكل هذه المتغيّرات مجتمعة تعتبر أساس في وضع التعرفة الجديدة للمواصلات العامة.

ولاقت التسعيرة الجديدة احتجاجات واسعة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث اعتبر معلقون أنها تظلم الركاب مقابل إنصاف السائق أو حتى "منحه أكثر من حقه" وفق وصف بعضهم.

وتعقيبًا على ذلك قال حمدان: "إرضاء الناس غاية لا تدرك، ونحن دائمًا نعلم في حال رفعنا التسعيرة سيكون هناك احتجاجات من المواطنين، وفي حال خفضناها سيحتج السائقون، ودورنا أن نقف كحكم بين السائق والمواطن، ونعتقد أن هذه التسعيرة ستعوض السائقين".