الترا فلسطين | فريق التحرير

عبّر فلسطينيون على "السوشال ميديا" عن تضامنهم مع خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، بعد تعرّضه لحملة تحريض إثر انتقاده لأحداث جامعة النجاح، وتعذيب معتقلين سياسيين لدى اللجنة الأمنية الفلسطينية في سجن أريحا.

تصدر وسم #كلنا_الشيخ_عكرمة_صبري، الذي أطلقه نشطاء غرّدوا رافضين للتحريض ضدّه، بعد أن انتقد الاعتقال السياسي على منبر المسجد الأقصى

وخلال خطبة الجمعة الأخيرة في المسجد الأقصى، تطرّق الشيخ عكرمة صبري إلى أحداث القمع التي شهدتها جامعة النجاح مؤخرًا، ووصفها بـ "الأحداث بالمؤسفة وغير الحضارية" التي استخدم فيها غاز الفلفل والسلاح، مثنيًا في ذات الوقت على تدارك مجلس الأمناء للأمر، واتخاذ عدة قرارات وصفها بـ "الحكيمة" و"الصارمة" لإعادة الجامعة إلى سابق عهدها وسمعتها.

وانتقد الشيخ صبري كذلك، تعذيب الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمعتقلين سياسيين في سجن أريحا الذي وصفه بـ "السجن سيء الصيت والسمعة"، وقال إن هذا السجن يُطلق عليه "مسلخ أريحا"، نظرًا للتعذيب الذي يلاقيه المعتقلون في أقبيته. 

وردّ المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اللواء طلال دويكات على خطبة الشيخ صبري، بالقول إن ما ورد على لسانه هو "تحريض غير مبرر"، ودعا إلى "نزع رداء الحزبية الضيقة وعدم تسييس المساجد والمنابر بهدف خلق البلبلة والفتنة في الشارع الفلسطيني". 

وعقّب قال المحامي مهند كراجة، في منشور على "فيسبوك" بالقول إن الشيخ صبري اتّصل به، وأخبره بأن ممثل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ردّ على حديثه حول الاعتقالات السياسية في خطبة الجمعة، بالقول "إنه حديث غير صادق، وأنه لا يوجد أي معتقل سياسي". 

وأضاف كراجة، أنه اقترح على الشيخ صبري أن يطلب منهم أن يخرج معهم في مناظرة أو حلقة تلفزيونية على تلفزيون فلسطين أو أي وسيلة إعلامية يثبتوا فيها ذلك، مشيرًا (كراجة) إلى أنّهم تابعوا الخميس الماضي تمديد ثلاثة معتقلين سياسيين في اللجنة الأمنية والمخابرات في أريحا، ومعتقل آخر في نابلس، وأربعة في رام الله، وثلاثة في قلقيلية، وواحد في بيت لحم، وثلاثة في الخليل. 

وأضاف كراجة أنّهم "محامون من أجل العدالة" وثّقوا شهادة أشخاص يتم ملاحقتهم على خلفية أزمة جامعة النجاح، وقد أبدوا تخوّفًا من الذّهاب لتقديم شكاوى ضد الاعتداء عليهم خشية اعتقالهم. 

وكانت حركة حماس عبّرت في بيان عن استهجانها من ما وصفته "الهجوم الإعلامي على الشيخ عكرمة صبري". وعدّت التصريحات والحملات الإعلامية التي شنّها بعض المغرضين -وفق البيان- ضد خطيب الأقصى عقب حديثه عن الاعتقالات السياسية بحق النشطاء والمناضلين الفلسطينيين في الضفة الغربية "محاولةً لتكميم الأفواه وقمع الأصوات الحرّة التي تنادي بإنهاء الاعتقال السياسي في سجون السلطة الفلسطينية".

اقرأ/ي أيضًا:

سقوط حجارة وتشقق جدران.. حفريات إسرائيلية مستمرة حول الأقصى

يوم بدون شراء.. رسالة احتجاج رمزية لن تؤثر اقتصاديًا على التجار

فتحاويون سابقون يهزمون فتح في صناديق الاقتراع

أمر عسكري يمنع عكرمة صبري من التواصل مع 8 شخصيات فلسطينية