15-سبتمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف أحد قادة المستوطنين في الضفة الغربية آفي تسيرمان، أن المستوطنين نجحوا مؤخرًا في تجاوز الجهود التي أدت في السابق إلى إفشال المبادرات الاقتصادية المشتركة بين المستوطنين ورجال الأعمال الفلسطينيين، التي بذلتها من وصفها بأنها "جهات شعبية" فلسطينية، والسلطة الفلسطينية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الجمعة، أن تسيرمان - الذي يترأس جمعية تطوير مستوطنة أرائيل - أسس في شهر تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي، "المكتب التجاري ليهودا والسامرة - الضفة الغربية"، وهو يضم في صفوفه رجال أعمال فلسطينيين.

وقال تسيرمان عن المكتب التجاري الاستيطاني: "الجمهور المستهدف للمكتب هو المنشآت التجارية الاستيطانية، والمنشآت التجارية الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ولقد  أنشأنا هيئات من رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين".

وبيّن أن المكتب التجاري الآن في مرحلة إعداد قائمةٍ بالاحتياجات ودراسة الميدان، وكذلك الاستعداد لافتتاح المنطقة الصناعية التجارية في تينا في جنوب الخليل، في إشارة للمنطقة الصناعية التجارية  الاستيطانية التي ستقام قرب مستوطنة "تينا عوماريم" المقامة على أراضي بلدة الظاهرية.

وأضاف تسيرمان أنه توجه إلى "الشيخ أ.ج" الذي يتحدث علنًا عن العلاقة بين المستوطنين والفلسطينيين، وهو من عرّفه على رجال أعمال فلسطينيين وافقوا على العمل في إطار مكتب "يهود والسامرا التجاري". والشيخ المقصود هو أشرف الجعبري، أحد أبرز المتورطين في التطبيع المُعلن مع المستوطنين في الخليل منذ سنوات.

وأضاف تسيرمان، "تعلمنا تجاوز مقاومة إقامة المشاريع المشتركة بين رجال الأعمال من المستوطنين ونظرائهم الفلسطينيين، ونلجأ لأطراف دوليين"، موضحًا أن أبرز هذه الأطراف هي جهات رفيعة في الإدارة الأمريكية، التقت به وبرجال أعمال فلسطينيين.

وكانت صحيفة "جروساليم بوست" الإسرائيلية نشرت تقريرًا عن لقاء جمع منتصف شهر آب/أغسطس الماضي السفير الأميركيّ لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، مع عضو الكنيست عن حزب "الليكود" يهودا غليك، وأحد قادة المستوطنين بالضفة الغربية، ورجل الأعمال الفلسطيني محمّد نصر، إذ طلب المستوطنون من فريدمان دعمه لبناء منطقتين صناعيتين مشتركتين بين المستوطنين ورجال أعمال فلسطينيين في المنطقة  المصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو جنوب الخليل.

وأجرت الصحيفة مع وسام سدر، الذي وصفته بأنه أحد مشغلي مكتب يهودا والسامرة التجاري، وقالت إنه من بلدة عناتا، وأنه رجل أعمال ومدرب منتخب فلسطين الرسمي للتايكندوا.

وسألت الصحيفة سدر: "هل سبب عدم خوفك من السلطة الفلسطينية واستعدادك للظهور إلى العلن هو امتكلاك العضلات"، فضحك سدر قائلاً: "إن كان الإنسان مؤمنًا بشيء ما يتوجب عليه فعله، لقد شاركت في نشاطات كثيرة شكلت خطرًا على حياتي وسمعتي، ولكني تجاوزت كل ذلك بحمد الله".