18-يوليو-2022
مغارة العزازمة في النقب، والتي اقتيدت إليها الضحيّة

مغارة العزازمة في النقب، والتي اقتيدت إليها الضحيّة

الترا فلسطين | فريق التحرير

اتّهمت النيابة العامة الإسرائيلية شابًا من بلدة عربية في النقب، بخطف شقيقته واقتيادها إلى مغارة في منطقة العزازمة، وحاول حرقها حيّة، بمساعدة شقيقه الذي لم تقبض الشرطة الإسرائيلية عليه حتى الآن. 

أجبراها على شرب البنزين، ووضعاها على مسطّح خشبي وسكبا عليها مادة قابلة للاشتعال، لأنّها تعيش بأسلوب "لا يتناسب مع قيم العائلة" 

وجاء في لائحة الاتهام التي صدرت الأحد، وفق ما أورده موقع "عرب ٤٨"، أنّ الضحية توسلت لإبقائها على قيد الحياة، إلا أن أشقاءها أجبراها على شرب البنزين، ووضعاها على مسطّح خشبي وسكبا عليها مادة قابلة للاشتعال. وبينما كان يهمّ الأخوان بإضرام النيران في شقيقتهما وهي على قيد الحياة، وصل ثلاثة من سكان المنطقة إلى مكان الحادث وواجهوا أخوي الشابة اللذين هربا من المغارة في سيارتهما الخاصة.

وتشمل التهم التي وجهتها النيابة الإسرائيلية، الشروع بالقتل والخطف والحبس والتهديد وجرائم أخرى بحق الشقيقة الشابة. وقد أفادت النيابة أنّ دوافع ارتكاب الجريمة تتمحور حول ادّعاءات المتهم بأن شقيقته التي تسكن مدينة بئر السبع تعيش بأسلوب "لا يتناسب مع قيم العائلة".

وتشير لائحة الاتّهام إلى أنّه وقبل وقوع جريمة الاختطاف، منع الشقيقان -بمساعدة والدتهما- الضحية الشابّة من استخدام هاتفها الخلوي، وتعقبّوها واعتدوا عليها بالضرب، كما تم إرسالها للعيش في منزل والدها في غزة لعدة أشهر. وجاء في اللائحة أنه وقبل حوالي شهر، عندما طلبت الفتاة زيارة منزلها في النقب، قرر الأخوان قتلها.

وذكرت النيابة العامة الإسرائيلية وفق ما أورده موقع "عرب ٤٨" أن الشقيقين اعتديا على شقيقتهما بعد عودتها من غزة وقيّدا وثاقها، واقتاداها إلى سيارتهما الخاصة بعد أن جرداها من ملابسها وتركاها ترتدي ملابسها الداخلية فقط وهدداها بالقتل، وربطا ذراعيها ورجليها بحبل، وغطيا جسدها ببطانية ووضعوها في صندوق السيارة، وأخذا معهما ألواحًا خشبية وغالون بنزين.

شقيق الشابة (المتهم) سألها إن كانت تريد أن تموت بالحرق أو بالسكين؟ وبعد توسلاتها، وافق على جعلها تفقد وعيها قبل أن يحرقها حيّة 

وبحسب ما جاء في لائحة الاتّهام، فإن شقيق الشابة (المتهم) سألها إن كانت تريد أن تموت بالحرق أو بالسكين؟، وبعد توسلاتها، وافق المتهم على جعلها تفقد وعيها قبل أن يحرقها حيّة، وهنا طلبت الضحية من شقيقها السماح لها بالصلاة قبل قتلها فغادر أحد الشقيقين إلى المنزل لجلب ملابس الصلاة، وفي هذه المرحلة توجه المدعى عليه إلى المنزل لإحضار علبة مسكنات لأخته (في محاولة لتغييبها عن الوعي)، وحاول الأخ الآخر سقيها بالبنزين عندما طلبت شرب الماء. 

وحين عاد المدعى عليه إلى المغارة، أعطى أخته حوالي 35 حبة من المسكن حتى تفقد وعيها وتموت. ابتلعت الضحية كل الأقراص، لكن عندما لم تفقد وعيها اقترح عليها شقيقها قطع الأوردة بنفسها وأعطاها السكين، وبعد أن فشلت، قسم علبة مشروب فارغة إلى نصفين، وأجبرها على قطع وريدها بمعدن العلبة الفارغة، وعلى الرغم من ذلك لم تفقد وعيها.

تم إعطاء الضحية 35 حبّة مسكّن لتفقد وعيها، وحين لم يُفلح الأمر، أعطاها شقيقها السّكين لتقطع أوردتها 

وتصف لائحة الاتهام كيف قام الشقيقان بتكديس الألواح الخشبية في المغارة وصبّا عليها البنزين، مطالبين أختهما بالاستلقاء على كومة الأخشاب وسكبا البنزين عليها. بدأت تبكي وتوسلت ألا تحترق وهي واعية. وعدها المدعى عليه بأنه سيساعدها على فقدان وعيها قبل أن تحترق، وسقاها بالبنزين وهي تبكي. وجاء في لائحة الاتهام أنه "عند هذه المرحلة بكت الضحية، وبكى المدعى عليه معها وعانقها".

وذكرت النيابة أن ثلاثة أشخاص مروا بجوار المغارة وسمعوا استغاثة الضحية وواجهوا الأخوين اللذين فرّا هاربين من المكان، في حين خرجت الضحية من المغارة مذعورة وهي تبكي وتصرخ "يريدون قتلي، يريدون قتلي"، وقد أوصلها المارة إلى منزل أحدهم، واستدعوا الشرطة.