24-فبراير-2022

الحكومة الإسرائيلية | gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

"نحن نعيش على الأوكرانيين: قد نشهد ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار على كل الجبهات". بهذه الجملة رسمت صحيفة  "The Marker" الاقتصادية الإسرائيلية ملامح تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية على "إسرائيل"، مؤكدة أن هذه الحرب "ستضرب في صحون الإسرائيليين".

ثلث القمح للطحين والأعلاف للدواب في "إسرائيل" يتم استيراده من أوكرانيا وروسيا

ووفق تقديرات أشارت إليها الصحيفة، فإن ثلث القمح للطحين والأعلاف للدواب في "إسرائيل" يتم استيراده من أوكرانيا وروسيا، ولذلك يخشى المستوردون من نقص في هذه السلع، ويحذرون من ارتفاع الأسعار، ويبحثون عن مصادر بديلة للاستيراد.

ويعتقد المستوردون في "إسرائيل" أن الحرب ستؤدي لتوقف الموانئ الأوكرانية عن العمل، كما أن العقوبات الأمريكية - الأوروبية المتوقعة على روسيا ستؤدي إلى نقص عالمي في القمح.

وقال رئيس جمعية المستوردين الإسرائيليين إيتاي رون: "نحن نعتمد في عيشنا على الأوكرانيين، فطعامنا يأتي من أوكرانيا، والموانئ في أوكرانيا توقفت عن العمل"، مبينًا أن "إسرائيل" تملك حاليًا مخزونًا استراتيجيًا يكفي للشهر المقبل فقط، وفي حال استمرت الأزمة فمن الممكن أن تقود إلى نقص كبير في القمح على المدى البعيد.

وأضاف رون، أن هناك مشكلة إضافية متعلقة بأعلاف الحيوانات، فهذه ستقفز أسعارها بشكل جنوني، الأمر الذي سيؤدي لارتفاع حاد في أسعار الحليب ومشتقاته واللحوم.

20% من العاملين في مجال البرمجة في شركات الهايتك الإسرائيلية هم أوكرانيون، والحرب قد تؤدي لنقص حاد في الأيدي العاملة 

أما صحيفة "يديعوت أحرنوت" فقد أبرزت التقديرات التي ترجح أن الحرب ستقود إلى نقص كبير في البيض في "إسرائيل"، منوهة أن وزارة الصحة الإسرائيلية لم تصادق على استيراد البيض من تركيا، ولا يمكن الاستيراد من إيطاليا وإسبانيا بسبب تفشي انفلونزا الطيور هناك.

وقبل أيام، نشر موقع "واللا" تقريرًا أشار فيه إلى أن قطاع الهايتك في "إسرائيل" سيكون هو الآخر معرضًا لضربة كبيرة في حال اندلاع الحرب، فالمعطيات تشير إلى أن 20% من العاملين في مجال البرمجة في شركات الهايتك الإسرائيلية هم أوكرانيون، مبينًا أن الحرب قد تؤدي لنقص حاد في الأيدي العاملة في هذا القطاع.

وأدان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الهجوم الجوي والبري الذي بدأت به القوات الروسية صباح الخميس ضد أوكرانيا، قائلاً إن هذا الهجوم "يهدد السلم الدولي". في المقابل، نشرت البعثة الروسية في الأمم المتحدة تغريدة على تويتر، قالت فيها: "روسيا لا تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، وهي جزء لا يتجزأ من سوريا، ونحن قلقون من الخطط المعلنة لتوسيع النشاط الاستيطاني في المنطقة المحتلة".


اقرأ/ي أيضًا: 

إسرائيل تدير نظام أبرتهايد.. السلطة إحدى مؤسساته

نحو منظّمة تحرير ثالثة