24-أبريل-2022
غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

أغلق جيش الاحتلال حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، الأحد، مانعًا بذلك عبور 12 ألف عامل من القطاع إلى الخط الأخضر للالتحاق بأماكن عملهم. وجاء هذا الإجراء ردًا على إطلاق صواريخ من القطاع صوب المستوطنات المقامة في محيطه، نهاية الأسبوع الماضي، احتجاجًا على الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

تقديرات المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ترجح أنه في حال انتهاء الأسبوع المقبل بهدوء نسبي وانخفضت التوترات في المسجد الأقصى، فسيكون من الممكن تهدئة الوضع الأمني مرة أخرى

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن جيش الاحتلال يدعم إعادة فتح الحاجز قريبًا، والسماح للعمال بالعودة لأماكن عملهم.

ورغم انتهاء عيد الفصح العبري ووقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتراجع اعتداءات شرطة الاحتلال بداخله، إلا أن التقديرات الإسرائيلية مازالت تشير لاحتمالية اندلاع موجة تصعيد قبل نهاية شهر رمضان، بحسب ما نشرت صحيفة "معاريف".

قالت صحيفة "معاريف" إن الاعتقاد السائد لدى المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بأن استقدام العمال من قطاع غزة للعمل داخل الخط الأخضر "لعب دورًا هامًا في استقرار الوضع، بسبب التبعات الاقتصادية الهامة له على آلاف العائلات في قطاع غزة، والتأثير الذي يتركه تشغيل هؤلاء العمال على الحركة الاقتصادية في القطاع" المحاصر.

تلغرام

وأشارت "معاريف" إلى أن جيش الاحتلال اعتاد في السابق إغلاق الحواجز التي تحيط بقطاع غزة ردًا على إطلاق الصواريخ، ووقف دخول وخروج حاملي التصاريح وحركة استيراد البضائع وتصديرها، واستدركت أن هذه الخطوة ظلت محل جدل حول جدواها في وقف الصواريخ.

وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة، إن حركة حماس أبلغت الوسطاء المصريين أنها ليست معنية بالتصعيد، وأوضحوا أن الحركة -وهي العامل الأكثر تأثيرًا في مسألة تنظيم الاحتجاجات في المسجد الأقصى- تدرك تمامًا أن المزيد من التصعيد في القدس قد يكون له تداعيات على الوضع الأمني في قطاع غزة.

وأوضحت، أن تقديرات المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ترجح أنه في حال انتهاء الأسبوع المقبل بهدوء نسبي وانخفضت التوترات في المسجد الأقصى، فسيكون من الممكن تهدئة الوضع الأمني مرة أخرى. ورغم ذلك، فإن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مازالت تضع في الحسبان احتمالية تصاعد التوتر في الأيام المقبلة، وانزلاق الأمور نحو جولة قتال لعدة أيام.