الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قالت القناة 14 الإسرائيلية، إن الخطة الأمريكية لإعادة سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على جنين ونابلس مازالت قائمة، وقيادة السلطة الفلسطينية قبلت بها مبدأيًا، مبينة البنود الخمسة التي تتكون منها الخطة.
سيتم تدريب قوات خاصة فلسطينية مكونة من 5 آلاف عنصر أمني، وهم يعملون حاليًا في جهاز الأمن الوطني، وسيكون تدريبهم في قواعد تدريبية على الأراضي الأردنية، حيث سيخضعون لبرنامج تدريبي خاص بإشراف أمريكي
وتم الكشف عن تفاصيل عامة من هذه الخطة في وقت سابق، لكن في ذلك الحين قيل إن الرئيس محمود عباس رفض الخطة لإنها تقوم على التزامات وواجبات مطلوبة من السلطة الفلسطينية، دون أي واجبات ملزمة للإسرائيليين في المقابل. إلا أن القناة 14 في تقريرها قالت إن السلطة الفلسطينية قبلت بالخطة بشكل مبدئي، وهذا جزءٌ من التفاهمات التي توصلت لها إدارة جو بايدن بين السلطة وحكومة الاحتلال مؤخرًا.
ونشرت القناة 14 تفاصيل الخطة التي وضعها الجنرال الامريكي مايك فنزل، منسق الشؤون الأمنية في السفارة الأمريكية في "تل أبيب"، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. مشاركة أمريكية في التنسيق الأمني، من خلال ممثلين كبار، سيحضرون اجتماعات المستويات العليا بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين لعدة شهور، على أن يرسل الطرفان تقارير منتظمة للأمريكيين حول التقدم في القضايا الأمنية العالقة بين الطرفين.
2. تدريب قوات خاصة فلسطينية مكونة من 5 آلاف عنصر أمني، وهم يعملون حاليًا في جهاز الأمن الوطني، وسيكون تدريبهم في قواعد تدريبية على الأراضي الأردنية، حيث سيخضعون لبرنامج تدريبي خاص بإشراف أمريكي.
وبحسب مصادر القناة 14، فقد وافقت الأردن ومصر بالفعل على برنامج التدريب، مبينة أن هؤلاء العناصر بعد انتهاء تدريبهم سيُنقلون إلى نابلس وجنين، وسيعملون تحت إمرة غرفة عمليات، وسيشمل عملهم المدن ومخيمات اللاجئين، بهدف القضاء على خلايا المقاومة فيها. وستكون عمليات القوات المدربة في شمال الضفة الغربية تحت إشراف الفريق الأمريكي.
3. دخول القوات الفلسطنيية إلى المقرات الجديدة في جنين ونابلس سيتم بالتزامن مع تقليص كبير لنشاط الجيش الإسرائيلي، في إطار التنسيق الأمني تحت إشراف أمريكي. وهذا البند في الخطة الأمريكية هو أحد الشروط الفلسطينية لقبولها بكاملها.
تشمل الخطة إشرافًا أمريكيًا على نقاط الاحتكاك، خاصة في شمال الضفة الغربية وربما جنوب الخليل، إضافة إلى مشاركة فرق غربية في عمليات المراقبة، وستُظهر هذه الفرق حضورًا كبيرًا في مناطق الاحتكاك
4. إشراف أمريكي على نقاط الاحتكاك، خاصة في شمال الضفة الغربية وربما جنوب الخليل، إضافة إلى مشاركة فرق غربية في عمليات المراقبة، وستُظهر هذه الفرق حضورًا كبيرًا في مناطق الاحتكاك.
5. تغير توجهات السلطة الفلسطينية في التعاطي مع المقاتلين الفلسطينيين، وتغيير النهج الذي تعاملت به السلطة الفلسطينية في المرحلة الماضية معهم، حيث حاولت فتح قنوات اتصال وإقناعهم بالتخلي عن المقاومة والانضمام إلى الأمن مقابل حوافز مالية، وهو ما يتوجب وقفه في المرحلة الجديدة.
وقالت القناة 14 إنه في الوقت الذي كانت هذه الخطة تحت الإعداد، كان الأمريكيون يمارسون ضغوطًا شديدة جدًا على محمود عباس للقبول بها، وكجزء من هذه الضغوط وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى رام الله، وكذلك مستشار الأمن القومي، ورئيس وكالة المخابرات المركزية (CIA)، في زيارات منفصلة.
وأشارت إلى زيارات قام بها رئيسا المخابرات الأردنية والمصرية إلى رام الله في هذا السياق، وقد ضغطا على محمود عباس بالقبول بالخطة الأمريكية بالكامل، كما أن الجنرال الأمريكي مايك فنزل، القائم على الخطة، كان حاضرًا في بعض اللقاءات.