الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قال المعلق العسكري لصحيفة معاريف ألون بن دافيد، إن حكومة الاحتلال والجيش ناقشا مؤخرًا بشكل جدي تنفيذ اجتياح "موسع وعميق" لمدينة جنين ومخيمها، لكن أسبابًا سياسية وأمنية وعسكرية حالت دون منح الضوء الأخضر لهذا العدوان.
دوافع المستوى السياسي الإسرائيلي للامتناع عن المصادقة على تنفيذ الاجتياح لها علاقة بمصالح سياسية ضيقة لمن يتربعون على سدة الحكم
ورأى بن دافيد في مقال نشره، الأحد، أن دوافع المستوى السياسي الإسرائيلي للامتناع عن المصادقة على تنفيذ الاجتياح لم تكن أمنية أو عسكرية فقط، بل هناك دوافع لها علاقة بمصالح سياسية ضيقة لمن يتربعون على سدة الحكم في "إسرائيل".
وأضاف، أن المؤسسة العسكرية أوضحت أن الاجتياح سيؤدي لاستشهاد عشرات الفلسطينيين، وهذا قد يؤدي إلى هجوم عسكري على قطاع غزة أيضًا، التي تم إخراجها في الوقت الحالي من دائرة الضوء. كما حذرت من أن هذا الاجتياح قد يُقوض بالكامل مكانة السلطة الفلسطينية المتعثرة أصلاً.
ولم يوضح بن دافيد إن كان المستويان السياسي والعسكري قد تراجعا بالكامل عن مثل هذا الاجتياح، أو أنه تم تجميده، لكنه قال: "كل هذه الأسباب بدَّدت الشهوة لتنفيذ مثل هذه العملية الآن".
وفي مقاله، أشار بن دافيد أن التحقيقات مع 1300 أسير فلسطيني أظهرت أن الانقسام الداخلي الإسرائيلي شكل دافعًا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
