30-أبريل-2023
الاحتلال

الترا فلسطين | فريق التحرير

استعرضت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير، الأحد، "قائمة تحديات" قالت إنها تنتظر الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، مع افتتاح الدورة الصيفية للكنيست، التي يُتوقع أن تنتهي بتاريخ 30 تموز/يوليو المقبل.

تقديرات المؤسسة العسكرية والاستخبارية تشير أن احتمالات اندلاع حرب في السنوات القادمة زادت بشكل كبير، في ظل تآكل الردع الإسرائيلي، و"الإشارات المقلقة" الناتجة عن ضعف السلطة الفلسطينية

وانطلقت الدورة الصيفية للكنيست، اليوم، بعد شهر من العطلة الشتوية، وسط ملفات شائكة، من بينها الوضع الأمني، إذ تقول "يسرائيل هيوم" إن تقديرات المؤسسة العسكرية والاستخبارية تشير أن احتمالات اندلاع حرب في السنوات القادمة زادت بشكل كبير، في ظل تعاظم التوتر في المسجد الأقصى، وزيادة العمليات، وإطلاق الصواريخ من غزة ولبنان وسوريا، وما يُقابل ذلك من تآكل الردع الإسرائيلي، و"الإشارات المقلقة" الناتجة عن ضعف السلطة الفلسطينية في نهاية عهد محمود عباس، موضحة أن جيش الاحتلال "يواصل مراقبة كل هذه المشاكل من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الهدوء للإسرائيليين".

إلى جانب ذلك، مايزال ملف "الإصلاحات القانونية" معضلة كبرى في دولة الاحتلال، وبعد تجميد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتشريعات القانونية بهدف الحوار مع المعارضة خلال فترة العطلة الشتوية، تطرح "يسرائيل هيوم" سؤالاً حول ما يريده نتنياهو؟ فكبار المسؤولين في الائتلاف الحكومي يقولون إنه هو نفسه لم يقرر بعد، وبصفته زعيمًا يتسم بالمماطلة، فإنه سيمتنع عن اتخاذ قرار حتى اللحظة الأخيرة.

وأضافت، أن الحوار متواصل منذ خمسة أسابيع بين ممثلي الائتلاف الحكومي من جهة، والمعارضة من جهة أخرى في مقر الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، لكن بنيامين نتنياهو يرفض تحديد موعد نهائي له، على الرغم من وجود تفاهم على أنها ستستمر على الأرجح حتى إقرار الميزانية في نهاية شهر أيار/مايو.

وأوضحت، أن طواقم الحوار ناقشت لجنة اختيار القضاة، وترسيخ الحقوق الأساسية، ومكانة المستشارة القضائية، مضيفة أن بالإمكان التواصل لاتفاق في بعض القضايا، لكن موضوع الخلاف لا يزال في لجنة اختيار القضاة،  ففي ظل إصرار الائتلاف على عدم التنازل عن مطالبته بالسيطرة على تعيين القضاة، لن تكون هناك اتفاقيات وقد ينفجر كل شيء.

بالإمكان التواصل لاتفاق في بعض القضايا، لكن موضوع الخلاف لا يزال في لجنة اختيار القضاة،  ففي ظل إصرار الائتلاف على عدم التنازل عن مطالبته بالسيطرة على تعيين القضاة، لن تكون هناك اتفاقيات وقد ينفجر كل شيء

وأفادت "يسرائيل هيوم"، أن الشرط المطروح في قاعة المفاوضات أنه يجب أن يكون هناك إجماع واسع على القضايا، والسؤال المطروح حاليًا: "هل جعلت مظاهرة أنصار الائتلاف الحكومي في القدس نتنياهو يدرك الجميع أنه يجب أن يشرع القوانين المتعلقة بالقضاء، أو أجزاء منها، حتى بدون التوصل الى اتفاق مع المعارضة؟ في ظاهر الأمر، سيطالب الجمهور اليميني على الأقل بتمرير جزء من الإصلاح بحلول نهاية الدورة الصيفية".

تحدياتٌ أخرى مرتقبةٌ على طريق الائتلاف الحكومي، من بينها قانون إعفاء "الحريديم" من الخدمة العسكرية؛ وتخفيض سن الإعفاء إلى 22 سنة، وغلاء المعيشة، والأمن الشخصي، وخطة مكافحة العنف داخل الأسرة.

ومن الملفات التي قد تُفجر الائتلاف الحكومي من الداخل، انتخابات الحاخامية الكبرى؛ وهو حدث يتم مرة كل 10 سنوات، وتتضارب فيه المصالح السياسية للأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم، فمن جهة يعتزم حزب "شاس" بزعامة الحاخام أريه درعي الحفاظ على التفرد في اختيار الحاخام السفاردي الأكبر، ومن جهة أخرى زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، يريد تعيين حاخام كبير من حزبه في هذا المنصب.