04-أكتوبر-2021

يتقدّم مزارعون وبشكل سنوي لطلب الحصول على تصاريح عبر الارتباط الفلسطيني، علّها "تمكنهم" من الوصول إلى أراضيهم القريبة من المستوطنات أو الواقعة خلف الجدار الإسرائيليّ، لقطف ثمار الزيتون.

وبحسب "التنسيق" يجب أن يتواجد عناصر من جيش الاحتلال، لـ "الحيلولة" دون وقوع مواجهات بين المستوطنين والمزارعين الفلسطينيين. لكن ما يجري فعليًا هو أن يُضاعف المستوطنون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين وأشجارهم، في ظل تواجد جيش الاحتلال الذي يوفّر لهم الحماية والغطاء.

واعتدى مستوطنون صباح الإثنين، على أشجار زيتون في قرية بورين جنوب نابلس، وقطعوا 20 شجرة منها.

المزارع نمر عيسى من قرية بورين، قال لـ "الترا فلسطين" إنه تم التنسيق للمزارعين بهدف قطف ثمار الزيتون، ولكن ما جرى أنهم تفاجأوا بقطع حوالي 70 شجرة زيتون معمّرة يزيد عمرها عن نصف قرن.

وأضاف أن الاعتداءات لم تتوقف عند هذا الحد، بل رشق المستوطنون المزارعين بالحجارة، وقاموا بدحرجة الصخور والإطارات المشتعلة على المزارعين في أراضيهم، ما أدى إلى إصابات بالرضوض.

وأكد، أن المستوطنين هددوا المزارعين بإطلاق النار عليهم، في ظل تواجد جنود جيش الاحتلال الذين وفّروا الحماية للمستوطنين المعتدين.

وبحسرة قال أبو محمود، إن موسم الزيتون من المفترض أن يكون موسمًا للفرح، واجتماع العائلة في الأرض لإعمارها، ولكن ما جرى في "بورين" خلال يومين عكّر صفوهم، ما دفع بعض المزارعين إلى عدم استكمال قطف الزيتون اليوم.

مستوطنون يقطفون الزيتون في سلفيت! 

وفي سلفيت، تفاجأ المزارع خليل طقطق باتصال أحد أصدقائه عليه، ليسأله إن كان بدأ قطف ثمار زيتونه، بعد أن شاهد أشخاصًا في الأرض الواقعة في منطقة واد عبد الرحمن شمال سلفيت، ليتبيّن أن المستوطنين هم من يقطفون الثمار. 

ويضيف طقطق لـ الترا فلسطين أن صديقه التقط مشاهد للمستوطنين وهم يقطفون الثمار، ويخرّبون الأشجار، ومن ثم أبلغ الارتباط الفلسطيني. 

وأضاف، أنه توجه إلى أرضه مع عناصر شرطة الاحتلال، كونها قريبة من مستوطنة "اريئيل" ولا يسمح لهم بالذهاب إليها إلّا في "أيام التنسيق"، وفي طريقه شاهد أكياس الزيتون داخل سيارة للمستوطنين، إلا أن الشرطة رفضت التوقف وردت عليه "نحن نعرف ماذا نعمل".

وتابع، أنه لدى وصوله إلى الأرض اكتشف أن 26 شجرة زيتون تم قطفها بشكل كامل، وقد وفّر جيش الاحتلال وحارس المستوطنة الغطاء للمستوطنين وساعدهم في تهريب أكياس الثمار.

وأضاف أن الاحتلال لا يسمح له بالعودة إلى أرضه إلّا في العاشر من تشرين أول/ اكتوبر الجاري، لأنه "يوم التنسيق"، وخلال هذه المدة قد يعود المستوطنون لتخريب ما تبقى من أرضه، وقطف ثمارها، وهو الأمر الذي يحدث بشكل مستمر في برقة وسنجل وحوارة ودوما والعديد من القرى والبلدات الفلسطينية، خلال ما يعرف بـ "أيام التنسيق لقطف ثمار الزيتون".


اقرأ/ي أيضًا: 

للعام الثاني.. موسم زيتون شلتوني في فلسطين

كل هذا الحقد على شجرة الزيتون!