27-يوليو-2022
من داخل حرم جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس

من داخل حرم جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلنت جامعة النجاح الوطنية في نابلس، اليوم الأربعاء، اتّخاذ سلسلة إجراءات بحق 13 من موظفي الأمن لديها، وذلك على إثر قرارات مجلس أمناء الجامعة، على خلفيّة اعتداء الموظفين على مجموعة من الطلبة.

على خلفيّة الاعتداء على الطلبة الشهر الماضي، إدارة جامعة النجاح تفصل، وتوقف مؤقتًا عددًا من موظفي الأمن 

وترواحت الإجراءات المتّخذة بحق موظفي الأمن بين الفصل النهائي، وتوجيه الإنذار، أو عدم تجديد العقد، أو الوقف المؤقّت عن العمل لستة أشهر أو لسنة.

قرار صادر عن مكتب نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الإدارية
قرار صادر عن مكتب نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الإدارية
قرار صادر عن مكتب نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الإدارية
تكملة - قرار صادر عن مكتب نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الإدارية

يذكر أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الجامعة على خلفية اعتداء موظفي الأمن على مجموعة من طلبة الجامعة، أوصت بتوجيه إدارة الجامعة لإعادة هيكلة دائرة الأمن على أن تتبع لنائب الرئيس للشؤون الإدارية، وإعداد مدونة سلوك توضح واجبات ومسؤوليات وضوابط عمل موظفي الأمن، وعلاقتهم بالطلبة وموظفي الجامعة. ومراسلة وزارة المالية للتأكد من عدم وجود ازدواج وظيفي لدى أي من العاملين في دائرة أمن الجامعة.

وكان مجلس أمناء جامعة النّجاح قرر في حزيران/ يونيو الماضي، إعفاء مدير أمن الجامعة من منصبه، وإعطائه إجازة مفتوحة لحين اتّخاذ قرار بشأنه في أعقاب الأحداث التي شهدتها الجامعة، وأدّت لإضراب طلابيّ واسع، وإنهاء خدمات ستة من موظفي أمن الجامعة ممن ثبت للجنة مشاركتهم في العنف واستخدام أدوات في مواجهة الطلبة، وإحالة 16 موظفًا ممن شاركوا في الاعتداء على الطلبة إلى اللجان المختصة في الجامعة لاتخاذ الإجراء التأديبي المناسب بحقهم. 

بيان لحركة فتح في كفر قليل جنوب نابلس، ييقول إن هناك مخططًا لإنهاء أي وجود لجسم فتحاوي قوي داخل الجامعة، ويحذّر مما لا تُحمد عقباه 

وعلى خلفيّة قرار جامعة النجاح بفصل عدد من الموظفين، أصدرت حركة فتح في قرية كفر قليل التي ينتمي لها غالبية من تم إقرار فصلهم اليوم، بيانًا جاء فيه أنّ خطوة الجامعة "تأتي في سياق إنهاء أي وجود لجسم فتحاوي قوي داخل الجامعة"، مضيفةً أن هذا هو المخطط الذي تعمل عليه إدارة الجامعة منذ زمن بعيد ضمن اتفاق مع قيادة (حركة حماس) في الخارج والداخل له علاقة بالمستقبل السياسي لأحد أعضاء مجلس الأمناء، والذي قال البيان إنّه "أصبح معروفًا لدى الجميع". 

واعتبر البيان أن "كل كادر من الكوادر التي فصلت هو حالة تنظيمية واجتماعية خاصة، ولا يوجد أي أساس لما يتم ترويجه في أروقة الجامعة"، وأنها "اتهامات باطلة هدفها تأجيج الرأي العام". 

وطالب البيان قيادة الحركة (فتح) وأقاليمها والأجهزة الأمنية ومحافظ محافظة نابلس بـ "وقف مجزرة الإقصاءات التي بدأت عند ما يسمى أزمة الحراك"، وقال إن "على جميع العقلاء العمل على إعادة الأمور إلى نصابها"، وذلك "منعًا لتطوّر الأحداث ووصولها إلى ما لا يحمد عقباه"، وفق ما جاء في البيان الذي حمل توقيع حركة فتح - منطقة سعد صايل (قلعة ماجد القني أبو شرار).

تجدر الإشارة إلى أن عددًا من المسلحين ظهروا في مقطع فيديو نُشر في منتصف منتصف حزيران/ يونيو الماضي، وهم يتلون بيانًا في نابلس باسم "كتائب شهداء الأقصى - مخيم بلاطة"، يحذرون فيه حركة حماس من "الاستمرار في مخططها لضرب المؤسسات وصولًا لهدمها"، قبل أن يتم حذفه من بعض الصفحات التي تداولته على فيسبوك، وإعادة تصويره في مكان مختلف ونشره باسم "كتائب شهداء الأقصى - مدينة نابلس".

وهاجم البيان في حينه، الأكاديمي ناصر الدين الشاعر، وزير التعليم الأسبق (في الحكومة العاشرة برئاسة إسماعيل هنية)، واتهمه بمحاولة إحباط الجهود المبذولة لاحتواء الموقف في جامعة النجاح بعد "الأحداث المؤسفة" التي وقعت يوم الثلاثاء، علمًا أن الشاعر تعرّض للاستهداف بست رصاصات أثناء مشاركته الجمعة الماضية في مناسبة اجتماعية في قرية كفر قليل

وأعلن المسلحون في بيانهم -في حينه- أنه "يُمنع إقامة أي مؤتمرات صحافية، خاصة ناصر الدين الشاعر، وإلا سنأخذ على عاتقنا وأد هذه الألاعيب" على حد قولهم.