الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد نائب رئيس جامعة بيرزيت للتنمية والاتصال غسان الخطيب موافقة إدارة الجامعة على كافة مطالب الطلبة، باستثناء مطلب واحد يحتاج إلى وقت للتنفيذ، في حين أعلنت الحركة الطلابية مهلة حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم الأحد، سيتبعها تصعيدٌ في حال لم يتم الاستجابة لكافة مطالبها.

الحركة الطلابية ترفض تفاوت الأسعار في الجامعة، وأن تكون أسعار بعض السلع في متناول شريحة محددة من الطلبة

ومنذ 26 يومًا، يواصل طلابٌ اعتصامًا مفتوحًا في حرم الجامعة، تطور إلى إغلاق مبنى الإدارة يوم الخميس الماضي. تقول الحركة الطلابية إن لديها عدة مطالب تتعلق "بالظروف المعيشية" داخل الحرم الجامعي، مثل تحسين جودة الخدمات والمرافق الصحية، وتحسين جودة الطعام في الكافتيريات وخفض أسعارها، وفقًا لما أفادنا به إسماعيل البرغوثي، من "قادة" الحركة الطلابية في الجامعة.

وكانت إدارة الجامعة قد أعادت تصميم مبنى المجمع الرئيسي في الجامعة بداية هذا الفصل، وأطلقت عليه اسم (Food Court)، وصارت بداخله مجموعة من الأكشاك المأجرة لكافيهات ومطاعم شهيرة في رام الله، بعدما كان في السابق مجمعًا واحدًا.

وأشار البرغوثي إلى حدوث انخفاض على بعض السلع "الثانوية" -وفق وصفه- منذ بداية العام الدراسي الجديد، مشددًا أن الحركة الطلابية ترفض تفاوت الأسعار في الجامعة، وأن تكون أسعار بعض السلع في متناول شريحة محددة من الطلبة، لأن هذا يعني وجود "طبقية"، وهو ما ترفضه الحركة الطلابية.

وتُطالب الحركة الطلابية، وفق البرغوثي، بتخصيص كشك لهم داخل مبنى المجمع، كي تستفيد الحركة الطلابية من ريعه المادي لصالح صندوق الطالب المحتاج.

وأضاف، أنهم حددوا لإدارة الجامعة مكان "الكشك" الذي يطالبون به، "ولا يؤثر على المستأجرين الآخرين" وفق قوله، مؤكدًا أن الحوار مع إدارة الجامعة طوال الأيام الماضية لم يؤدي لأي نتائج، "وهذا اليوم هو المهلة الأخيرة قبل التصعيد".

الخطيب: تخصيص كشك للحركة الطلابية له تعقيدات قانونية ولذلك طلبنا بعض الوقت

لكن في المقابل، يؤكد الخطيب موافقة الجامعة على كافة مطالب الطلبة، باستثناء مطلب واحد يحتاج إلى وقت للتنفيذ، وهو تخصيص الكشك داخل المجمع، مبررًا التأخير بأن في الأمر تعقيدات قانونية. وتابع، "طلبنا منهم الوقت لدراسة العقود، وكيف يمكن تنفيذ الموضوع بدون أي مشاكل أخرى".

وأقرَّ الخطيب في حديثه لـ الترا فلسطين بأن كافة مطالب الطلبة منطقية ومشروعة، مثل تحسين الإنترنت والنظافة وتحسين المظلات وزيادة عدد الحافلات وتخفيض الأسعار في الكافتيريات، وكذلك مطلبهم بأن يكون لهم كشك داخل مبنى المجمع.

وأضاف، أن أسعار بعض السلع تم تخفيضها بالفعل، لكن التخفيض لم يشمل كل المواد، لكنه استدرك بأن مشكلة الأسعار "جزءٌ من الحياة، وهناك دائمًا مشاكل في الأسعار، ومع ذلك يجب العمل على خفضها باستمرار قدر الإمكان" وفق قوله.

واعتبر الخطيب، أن خفض الأسعار لا يُحل مرة واحدة، "لأن كل البلد تعاني من ارتفاع في الأسعار، وبيرزيت جزءٌ من هذه البلد"، لكنه أشار في الوقت ذاته لضرورة أن تكون الأسعار في بيرزيت أقل، كونها تخص الطلاب.

وكشف الخطيب عن تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الطلبة وممثلين عن الجهات الإدارية ذات الصلة في العمادة والخدمات لعمل جولات منتظمة ومراقبة الأسعار ومقارنتها بالأسعار في الخارج، "وعندما يكون هناك أسعار تحتاج للتدخل مباشرة سيتم التدخل مع الجهات المتضمنة لمعالجة الأمر" كما قال.

حاولنا الاتصال عدة مرات لاحقًا بالبرغوثي للحصول على تعقيب بخصوص اللجنة، لكننا لم نتلق أي رد.

اقرأ/ي أيضًا: 

ارتفاع الأسعار: القادم أعظم والحل بيد الحكومة

خبراء لـ الترا فلسطين: الحكومة قادرة على التدخل لتخفيف ارتفاع الأسعار