09-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

شيّع أهالي غزة وخانيونس ظهر اليوم السبت، جثماني الطفلين الشهيدين حمزة اشتيوي وحسن شلبي، بعد يوم على ارتقائهما برصاص قنّاصة الاحتلال شرق غزة وشرق خانيونس. 

وانطلق موكب تشييع الشهيد حمزة اشتيوي (18 عامًا) من أمام مجمّع الشفاء الطبي غرب غزة باتجاه منزل ذويه في حي الزيتون لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبلَ أن يُوارى الثرى في مقبرة الشهداء شمال شرق المدينة. 

أمّا موكب تشييع الشهيد شلبي (14 عامًا)، فهو ما خلق جدلًا وتعليقات واسعة عبر فيسبوك، سيّما وأنّ جثمان الشهيد مرّ على مدرسة في مدينة حمد السكنية، وألقى طلبة صغار نظره الوداع الأخيرة عليه، وهي الخطوة التي لاقت استهجانًا واسعًا وتساؤلًا عن الهدف منها، وما تخلّفه من آثار على الطلبة الأطفال الذين شاهدوا جثمان زميلهم الذي غادرهم. 

ورأى ناشطون وصحافيون في خطوة عرض جثمان الطفل الشهيد على زملائه الأطفال، أنها خطوة "عديمة الإنسانية"، وتساءل آخرون عن الهدف من رؤية الأطفال لجسد زميلهم الشهيد. 

لاحقًا، أصدرت وزارة التربية والتعليم توضيحًا مقتضبًا لما جرى، وقالت إنّ ما حصل في تشييع الطالب الشهيد حسن شلبي في مدينة حمد، هو أن موكب التشييع كانت يمر من أمام المدرسة، فاندفعت الجماهير عنوة إلى الداخل تحمل النعش دون أي تنسيق أو طلب أو علم من مدير المدرسة أو مديرية التعليم، خاصة وأن المدرسة ليست مدرسة الطالب الشهيد، حيث إن الشهيد كان يدرس في المدرسة المسائية وما حصل تم في الفترة الصباحية وهي مدرسة أساسية دنيا فيها طلاب من الأول حتى الرابع، حاول المدير والمعلمون إقناع الجماهير بعدم صوابية ما يتم وأن ذلك يؤثر نفسيًا على الطلاب وبالكاد أقنعوهم بالخروج من المدرسة.