22-فبراير-2023
ضحايا شجار جيوس

صور القتلى الثلاثة في جرائم جيوس يوم الثلاثاء

أكدت مصادر رسمية ومحلية في أحاديث لـ الترا فلسطين، أن جريمتي القتل يوم أمس الثلاثاء في بلدة جيوس اللتان أسفرتا عن مقتل ثلاثة شبان وإصابة أربعة آخرين، مرتبطة بمجموعة من الشجارات والجرائم المتلاحقة التي وقعت على مدار شهور بين عدة أطراف، مبينة أن الأجهزة الأمنية تلاحق مشتبهين في إطلاق النار، بعدما سلم مشتبه ثالث نفسه.

ما حدث البارحة أن شخصًا أطلق النار على شخص وقتله، فتوجه أقارب القتيل لأحد المنازل وأطلقوا النار عليه، فأصابوا خمسة أشخاص، توفي اثنان منهم لاحقًا

وقال محافظ قلقيلية رافع رواجبة لـ الترا فلسطين، إن الأجهزة الأمنية تلاحق شخصين للاشتباه بهما في الضلوع بإطلاق النار، وقد داهمت عددًا من المنازل في جيوس، لكنها لم تتمكن من إلقاء القبض عليهما، فيما قام شخص ثالث، وهو عسكري، بتسليم نفسه.

وعلم الترا فلسطين من مصدر مطلع أن جرائم أمس مرتبطةٌ بخلاف وقع قبل شهور، وما حدث البارحة أن شخصًا أطلق النار على شخص وقتله، فتوجه أقارب القتيل لأحد المنازل وأطلقوا النار عليه، فأصابوا خمسة أشخاص، توفي اثنان منهم لاحقًا.

وأوضح المصدر، أن "لجان إصلاح" داخلية ومن خارج محافظة قلقيلية تدخلت في هذه الخلافات خلال الفترة الماضية، وكذلك قادة أجهزة أمنية، من بينهم نضال أبو دخان (قائد الأمن الوطني) وماجد فرج (رئيس المخابرات)، وتم الدفع بقوة باتجاه إنهاء المشكلة، وقبل يوم تم التوصل إلى حل "شبه نهائي"، لكن شخصًا بادر لإطلاق النار فتدهورت الأمور.

وقال الناطق باسم الشرطة لؤي ارزيقات لـ الترا فلسطين، إن الخلاف في جيوس ممتد منذ عدة أشهر، والأجهزة الأمنية كانت تتدخل وتقبض على عدد من الأشخاص وتحيلهم للقضاء، ولكن يوم أمس تطور الشجار وكان هناك إطلاق نار تجاه أحد المواطنين ثم تطور الأمر.

وأكد محافظ قلقيلية رافع رواجبة، أن جذور الخلاف تعود لشهور ماضية بين عدة أطراف وليس عائليًا، وقبل ستة شهور تم إطلاق النار على ستة أشخاص، وقد ألقى الأمن القبض على كل جميع الضالعين في تلك الواقعة، وما زالوا موقوفين على ذمة النيابة وسوف يتم تحويل ملفاتهم إلى المحاكم.

وأوضح رواجبة، أنه تم التوصل إلى صك صلح بين أطراف الخلاف، لكن حدثت "مماطلة" من أحد الأطراف أخرت التوصل له، مبينًا أن جهودًا أمنية لإبرام الصلح تواصلت حتى يوم أمس، وكان مقررًا الإعلان عنه اليوم، لولا تطور الأحداث مساءً وتجدد إطلاق النار.

تم التوصل إلى صك صلح بين أطراف الخلاف، لكن حدثت "مماطلة" من أحد الأطراف أخرت التوصل له، مبينًا أن جهودًا أمنية لإبرام الصلح تواصلت حتى يوم أمس، وكان مقررًا الإعلان عنه اليوم، لولا تطور الأحداث مساءً وتجدد إطلاق النار

وأضاف، أن أجهزة الأمن وصلت جيوس من طرق التفافية بسبب وقف التنسيق الأمني، ومنعت التجول، ولاحقت المشتبه بهما في إطلاق النار، لكن لم يتم إلقاء القبض عليهما حتى اللحظة، أما الشخص الذي سلم نفسه فتم تسليمه لجهازه الأمني، وسيُحول اليوم إلى النيابة العسكرية لأخذ المقتضى القانوني بحقه.

وأكد رافع رواجبة، أن الأجهزة الأمنية ستتوصل إلى المشتبه بهما وستلقي القبض عليهما بجهود استخبارية.

إذًا، لماذا لم تواجد الأمن بشكل دائم في جيوس في ظل وجود خلاف كبير من هذا النوع؟ أجاب المحافظ رافع رواجبة بأن الأجهزة الأمنية لا تستطيع التواجد في جيوس على مدار الساعة، فهناك مهمات أخرى في كل أماكن المحافظة ومركز المدينة، ويتم تجميع القوة في مثل هذه الحالات بشكل طارئ ولا تستطيع التواجد بهذا الكم باستمرار في البلدة.

وأكد رواجبة، ان بلدة جيوس الآن "تحت سيطرة الأمن بالكامل"، وسيبقى الأمن حتى "أخذ عطوة" حسب الأعراف والتقاليد في فلسطين، مبينًا أن القتلى سينقلون إلى مركز الطب العدلي في جامعة النجاح، ثم سيتم دفنهم في البلدة.