الترا فلسطين | فريق التحرير
يواصل جهاز المخابرات الفلسطينية العامّة لليوم الثاني، اعتقال المصور الصحفي وهاج بني مفلح من بلدة بيتا جنوب نابلس، بعد استدعائه للمقابلة هاتفيًا.
بعد استدعائه للمقابلة لدى جهاز المخابرات الفلسطينية، تحويل المصور وهاج للاعتقال بتهمة الذم والقدح
ويدرس وهّاج بني مفلح الإعلام في الجامعة العربية الأمريكية في رام الله، في سنته الدراسية الثانية، وقد بدأ مشواره في التصوير الصحفي لتوثيق الهبّة الشعبية المستمرة رفضًا للاستيطان الإسرائيلي على جبل صبيح في بلدة بيتا، إذ وثّق غالبيّة الأحداث التي اندلعت منذ أيار/ مايو 2021.
وكان المصوّر وهاج نشر على حسابه في "فيسبوك" صباح الأربعاء الماضي (8 آذار/ مارس) ما يفيد بتعرّضه لاعتداء من قبل عناصر الأمن الفلسطيني، أثناء تغطيته تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة، الذي نفّذ عملية إطلاق نار في بلدة حوارة، أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين.
يقول جمال بني مفلح، والد وهّاج لـ "الترا فلسطين" إن اتّصالًا ورد لابنه (مساء الأحد 12 آذار/ مارس) من شخص عرّف عن نفسه بأنه من جهاز المخابرات العامة، وقد طلب من وهاج خلال المكالمة الهاتفية الحضور للمقابلة في مقر الجهاز بنابلس، في اليوم التالي.
وأضاف أن ابنه وهاج (24 عامًا) توجّه بالفعل في اليوم التالي (الإثنين 13 آذار/ مارس) للمقابلة لدى جهاز المخابرات، لكنّه لم يعد حتى الآن، ولا تعرف العائلة أي تفاصيل عنه.
وأشار إلى أن ابنه الذي يشقّ طريقه في العمل الصحفي ليس ندًّا لأحد، وليس منحازًا لأي جهة، وكان همّه الأول أن يوثّق الأحداث الميدانية وانتهاكات الاحتلال في منطقة نابلس، وتحديدًا في بلدة بيتا وعلى جبل صبيح، وقد التقط صورًا فوتوغرافية مميزة، جرى تداولها بشكل واسع من قبل وسائل الإعلام.
وعلم "الترا فلسطين" من مصادر خاصّة أنّه جرى تحويل المصور الصحفي وهاج للنيابة العامّة، بتهم تتعلّق بالذم والقدح، على خلفيّة منشوره الذي أفاد فيه بتعرّضه للاعتداء.
تجدر الإشارة إلى أن المصوِّر وهاج بني مفلح أقام في متحف محمود درويش برام الله، نهاية تشرين أول/ اكتوبر الماضي، معرضه الأول "عين من الجبل" والذي ضمّ صورًا فوتوغرافية بعد أن رافق على مدار أكثر من عام "حرّاس جبل صبيح" في نضالهم ضد بؤرة استيطانية شيّدها مستوطنون على أراضي بلدة بيتا جنوب نابلس قبل عامين.
