05-أبريل-2021

صورة أرشيفية: شاب من غزة يمارس رياضة ركوب الأمواج في البحر | gettyimages

ينتظر الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف موافقة بلدية غزة على تخصيص قطعة أرض لمبنى الاتحاد على شاطئ غزة، ليكون الاتحاد قريبًا من الرياضيين الفلسطينيين الذين يمارسون رياضات متنوعة تندرج تحت رياضات الشراع والتجديف. يأتي ذلك في ظل جهود يبذلها الاتحاد لإنعاش هذه الرياضات التي حال حصار غزة دون توفرها، رغم وجود أهم مقوماتها وهو البحر.

اتحاد الشراع والتجديف تأسس سنة 1969، وهو أحد 42 اتحادًا تابعة للجنة الأولمبية الفلسطينية

25 سنة مرَّت على تأسيس الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف في القاهرة، قبل نقل مقره إلى القدس في تشرين أول/نوفمبر 2005، ثم نقله إلى غزة ليكون قريبًا من البحر الذي تقوم عليه رياضات الشراع والتجديف. ويعتبر هذا الاتحاد أحد الاتحادات التابعة للجنة الأولمبية الفلسطينية، وعددها 42 اتحادًا.

ركوب الأمواج في غزة | gettyimages

خلدون أبو سليم، رئيس الاتحاد، أوضح لـ الترا فلسطين أن مجلس الإدارة يضم 7 أعضاء، 5 منهم في غزة، وسيدتان خارجها، مضيفًا أن الاتحاد حصل على العضوية الرسمية في الاتحاد العربي والدولي للشراع والتجديف.

يُذكر أن أهم رياضات الشراع والتجديف: ركوب الأمواج، التزلج على الماء، ورياضة اليخوت. لكن بسبب ضعف الإمكانيات والمعدات الناتجة عن قلة الدعم العربي والعالمي، يقتصر الأمر في غزة على ممارسة ركوب الأمواج، والتزلج على الماء، بينما اليخوت فيصعب توفرها بسبب إجراءات الاحتلال، هذا عدا عن انعدام الحرية الحركة البحرية نتيجة الحصار الإسرائيلي.

بسبب ضعف الإمكانيات وانعدام أو قلة المعدات لا يتوفر في غزة إلى ركوب الأمواج، والتزلج على الماء

يُبين أبو سليم، أن الاتحاد يهدف لتأسيس منتخب قادر على المنافسة، لكنه يستدرك، "نعمل بأقل الإمكانيات ونستخدم حاليًا مراكب الصيادين اليدوية، وهذا تحدٍ بأننا رغم قلة الإمكانيات قادرون على المواجهة".

خلدون أبو سليم

وأقيم النشاط الأول لاتحاد الشراع والتجديف يوم الأحد بتاريخ 21 آذار/مارس الماضي.

وأوضح أبو سليم، أن الاتحاد يبحث عن اللاعبين والمدربين والحكام، "وقد وجدنا منهم يملكون شهادات عربية ودولية"، مؤكدًا أن الفلسطينيين في قطاع غزة يحبون هذه الرياضات بسبب انتمائهم الشديد البحر الذي يُعدُّ متنفسهم الوحيد.

السباح محمد رجب، قال لنا إن رياضة ركوب الأمواج هي الأصعب بين الرياضات البحرية "رغم جماليتها"، منوهًا أن الرياضة تحتاج لمعدات خاصة يمنع الاحتلال دخولها، مثل "الشياطات" و"الشمع".

النشاط الأول لاتحاد الشراع والتجديف أقيم يوم 21 آذار/مارس الماضي

وأضاف، أنه اشترى من ماله الخاص معدات ركوب الموج في النشاط الأول لاتحاد الشراع والتجديف.

محمد رجب

عزمي مطر (52 سنة)، وأولاده جهاد وأحمد وعزام، يمارسون الرياضات البحرية ويطمحون للوصول إلى العالمية يومًا ما. يسكن مطر قريبًا من البحر، وأولاده تعلموا تحت إشرافه رياضة الشراع والتجديف. لكن العائلة تعرضت لحادث بينما كان ابنها حهاد في عرض البحر، حيث حطَّم الموج قارب العالية، بينما نجى جهاد من الموت بأعجوبة.

جهاد مطر

يقول مطر، إن أسعار القوارب في غزة "غاليةٌ جدًا"، بسبب منع سلطات الاحتلال دخول معدات التصنيع، مضيفًا أن السلطات المصرية أيضًا لا تتعاون في هذا المجال.

أعضاء اتحاد الشراع والتجديف يعملون بإمكانيات بسيطة وشعف وإصرار على النجاح

تتطلع اللجنة الأولمبية، وهي مرجعية اتحاد الشراع والتجديف، إلى "مأسسة" الاتحاد، وفق قول المدير التنفيذي لمكتب اللجنة في غزة إياد شاهين، مبينًا أنهم يعملون على نشر هذه اللعبة في كافة المحافظات، خاصة بوجود بحر يساعد على تطورها.

وأشار شاهين في حديثه لـ الترا فلسطين إلى أن الاتحاد أُعيد تشكيله في الدورة الحالية (2021-2024)، مضيفًا أن أعضاء الاتحاد السابقين "لم يكونوا بنفس شغف وإصرار الأعضاء الحاليين، إضافة إلى أن قلة الإمكانيات حالت دون تحفيزهم على العمل، بينما الحاليين يعملون بإمكانيات بسيطة وشغف وإصرار على النجاح".


اقرأ/ي أيضًا: 

حليمة لدادوة.. هل سمعتم عن هذه البطلة؟

فيديو | فتيات غزة.. الطريق في كرة السلة شائك!