جيش الاحتلال يتوغل باتجاه محور نتساريم وسط تهديد للمدنيين بتدمير غير مسبوق

بدأ جيش الاحتلال التقدم باتجاه شارع صلاح الدين/محور نتساريم، بعد عصر الأربعاء، بينما انسحبت اللجنة الأمنية من المحور، وسط تهديدات من وزير جيش الاحتلال للأهالي باستخدام قوة غير مسبوقة في حال لم تستسلم حركة حماس. 

قال يسرائيل كاتس، في رسالة لأهالي غزة، إن إعادة الأسرى والقضاء على حماس "هما الخياران الوحيدان، وإلا فإن البديل هو الخراب التام"

وقال متحدثٌ باسم جيش الاحتلال، إن الجيش نفذ عملية برية محدودة في وسط قطاع غزة وجنوبه، بهدف تعزيز السيطرة الأمنية وإقامة فاصل جزئي بين شمال القطاع وجنوبه.

وأضاف: "كجزء من هذه العملية، استعادت القوات السيطرة على مناطق جديدة ووسّعت انتشارها حتى وسط ممر نتساريم".

وأشار إلى أن قوات "لواء جولاني" تتمركز في القطاع الجنوبي، وهي جاهزة للعمل داخل القطاع.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله إن الجيش يُسيطر حاليًا على نصف محور نتساريم.

وقال دورون كدوش، مراسل الإذاعة، إن القوات تتحرك على عمق 3  كم من السياج الفاصل باتجاه محور نتساريم، مبينًا أن مصدرًا عسكريًا أكد أن الجيش سيغلق شارع صلاح الدين في إطار عملية الضغط على حماس. 

وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال بدأ بمنع تنقل الفلسطينيين من جنوبي قطاع غزة باتجاه الشمال عبر شارع صلاح الدين. 

يأتي ذلك بينما أفادت مصادر محلية لصحيفة العربي الجديد بأن اللجنة الأمنية المشتركة "المصرية - القطرية" والأميركية انسحبت من محيط الحاجز الذي تتم فيه عمليات تفتيش السيارات في شارع صلاح الدين خلال توجهها من جنوب القطاع إلى شماله.

وأوضحت المصادر، أن الحركة توقفت بشكل شبه تام عبر شارع صلاح الدين إلى الشرق من وسط القطاع، مع انسحاب اللجنة الأمنية وعناصرها منه بفعل التصعيد الإسرائيلي، مبينة أن الحركة كانت يوم أمس ضعيفة للغاية، بالرغم من استمرار العمل حتى ساعات متأخرة من الليل. 

وذكرت مصادر ميدانية للصحيفة، أن حركة المواطنين الفلسطينيين انتقلت إلى منطقة شارع الرشيد الساحلية، في ظل توقف محور صلاح الدين، وتجدد عمليات القصف الإسرائيلي بشكل مكثف.

وفي السياق، وجَّه وزير جيش الاحتلال رسالة مصورة مترجمة للُّغة العربية خاطب فيها الفلسطينيين في قطاع غزة، مهددًا باستخدام قوة لم يتم اختبارها من قبل، وبدمار أكبر بكثير مما حدث سابقًا. 

وزعم يسرائيل كاتس، في رسالته، أن "السنوار الأول ألحق الدمار بغزة، والسنوار الثاني (في إشارة لمحمد السنوار شقيق الشهيد يحيى السنوار) سيقودها إلى دمار كامل" على حد زعمه.

وأكد كاتس، أن جيش الاحتلال سيستأنف قريبًا عمليات إجلاء الأهالي من مناطق القتال، "لكن هذه المرة سيكون الأمر أكثر تعقيدًا، وستتحملون العواقب الكاملة" في تهديد واضح للمدنيين بالانتقام منهم. 

وقال كاتس، إن إعادة الأسرى والقضاء على حماس "هما الخياران الوحيدان، وإلا فإن البديل هو الخراب التام". وأضاف: "القيادة الحالية تسببت في الدمار، وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن الدمار سيكون أكبر بكثير".

ودعا كاتس الأهالي في قطاع غزة إلى الاستجابة لدعوة دونالد ترامب بإعادة الأسرى والتخلص من حكم حماس، "وسيُفتح أمامكم طريق آخر، قد يشمل إمكانية الانتقال إلى أماكن أخرى لمن يرغب. أما البديل فهو الدمار الشامل والخراب" على حد قوله.