13-يونيو-2022
حوارة

الترا فلسطين | فريق التحرير

تواصل قوة من جيش الاحتلال السيطرة على منزلٍ تعود ملكيته لوليد ضميدي في شارع عين يابوس في بلدة حوارة، جنوبي مدينة نابلس، وتحويله إلى ثكنة عسكرية.

الجنود يتعمدون إلقاء القمامة والقاذورات من النوافذ، ويوجهون الشتائم البذيئة للمواطنين المارين من الشارع العام، ويصعدون إلى سطح المبنى ويتلصصون على المنازل المجاورة

وأفاد وليد ضميدي لـ الترا فلسطين، أن جنود الاحتلال سيطروا على بيته الذي يقع في بناء مكون من طابق وتسوية تضم محلات تجارية وحولوه إلى ثكنة عسكرية بتاريخ 25 مايو/أيار الماضي، بدعوى أن لديهم أمر عسكري وقرار من المحكمة بذلك.

وأوضح ضميدي، أن الضابط الإسرائيلي أبلغه أن الجنود سيمكثون ثلاثة أيام على الأكثر في البيت فقط، مضيفًا في اليوم التالي فوجئت بأمر عسكري بالاستيلاء على الطابق الأول كاملاً لمدة أسبوعين، وينتهي بتاريخ 9 يونيو/ حزيران الجاري، إلا أن الجنود لم يغادروا المنزل في ذلك التاريخ.

وبيّن، أن جنود الاحتلال مازالوا متواجدين طوال الوقت في البيت رغم انتهاء مدة الأمر العسكري، ويتعمدون إلقاء القمامة والقاذورات من النوافذ، ويوجهون الشتائم البذيئة للمواطنين المارين من الشارع العام، ويصعدون إلى سطح المبنى ويتلصصون على المنازل المجاورة.

تلغرام

وأضاف: "فوجئت بحضور ضابط إسرائيلي إلى محل السوبر ماركت الذي أعمل به في التسوية، وأبلغوني أن لديهم أمر جديد بالصعود على سطح العمارة. وطلب مني  الصعود إلى سطح البناء فرفضت ذلك تخوفًا من اتهامي بمحاولة تنفيذ عملية، وطلبت منه الصعود أمامي، وعندما وصلت إلى الطابق الأول وجدت 12 جنديًا نائمين".

وأفاد ضميدي أنه أبلغ الضابط برفضه لقرار صعود الجنود على سطح البناء "لأنهم يكشفون حرمة المنازل المجاورة"، لكن الضابط أبلغه بوجود أمر عسكري، وأن بإمكانه التوجه إلى الإدارة المدنية (التابعة للجيش) لتقديم اعتراض.  

وأكد، أنه لا يوجد أي مبرر لجنود الاحتلال للسيطرة على البناء، خاصة مع انحسار المواجهات التي حدثت لأيام في حوارة نتيجة محاولات المستوطنين المتواصلة لإزالة علم فلسطين عن الأعمدة في البلدة أواخر الشهر الماضي.

وأعرب ضميدي عن مخاوفه من سيطرة الجنود على منزله وتحويله إلى ثكنة عسكرية دائمة، مبينًا أنه توجه إلى هيئة الجدار والاستيطان فطلبوا منه الانتظار لأسبوعين إضافيين، وفي حال عدم تجديد أمر الاستيلاء ستقوم الهيئة بمتابعة القضية.