28-يونيو-2022
EYAD BABA/ Getty

EYAD BABA/ Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت النسخة العبرية من صحيفة هآرتس، عن نقاش أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي، تطرق فيه لواقع قطاع غزة في عام 2035، بالإضافة إلى استعراض العقيدة الأمنية الإسرائيلية الجديدة للتعامل مع القطاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات الأخيرة في المؤسسة الأمنية عقدت في جلسات مغلقة من أجل تحليل الواقع في قطاع غزة.

كشفت النسخة العبرية من صحيفة هآرتس، عن نقاش أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي، تطرق فيه لواقع قطاع غزة في عام 2035

وقالت الصحيفة، إن واحدة من أبرز نقاط النقاش هي الواقع الديمغرافي في غزة، الذي كان يعيش فيه عام 1948 حوالي 96 ألف شخص، وبعد أقل من عشرين عامًا وبحلول عام 1967 وصل إلى 350 ألف شخص، بحسب أرقام وزارة الأمن الإسرائيلي، التي أشارت إلى أنه في عام 1987 وصل عدد السكان إلى المليون الأول، وفي عام 2021، يعيش في قطاع غزة حوالي 2.1 مليون شخص، وتقدر وزارة الأمن الإسرائيلية، إلى أن عدد السكان سيصل بحلول عام 2035 إلى 3 ملايين شخص، يعيشون في نفس المكان، والتقدير لديهم أنه "في حال استمرت حركة حماس في الحكم، فلن يحصل تحسن في أوضاع قطاع غزة".

وبينّت هآرتس، أن واحدًا من الأهداف التي صاغها قادة جيش الاحتلال هي "محاولة خلق واقع في غزة يمكن احتواؤه رغم المشاكل القائمة والمتوقعة". فيما لم تحدد القيادة السياسية للمؤسسة العسكرية حتى الآن "ما يجب أن يكون عليه الوضع المنشود في غزة، لذلك حددت لنفسها عدة أهداف يمكن، بحسب مصادر استخباراتية، أن يساهم تحقيقها بالتأثير على الواقع الحالي".

فبعد عدة حروب جولات من المواجهة بين قطاع غزة وجيش الاحتلال، "يعتقد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أن هناك خطًأ في العقيدة الأمنية المتعلقة بغزة لأنها لم تؤثر على الواقع لصالح إسرائيل". ما دفع المؤسسة الأمنية والاستخبارية إلى تحديد أهداف جديدة "تتمثل في الحفاظ على الاستقرار الأمني، وتعميق الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، والسعي لتغيير نظام الحكم، وقطع العلاقة والتواصل بين حماس وحزب الله وإيران، ومحاولة الحفاظ على اقتصاد فاعل، بالإضافة إلى منع تعاظم قوة حماس وعدم السماح لها بتعزيز قدراتها العسكرية وتكثيف عمليات الردع واستغلال الفرص لتوجيه ضربات قوية لحماس خلال جولات القتال والتصعيد إذا فرضتها حماس على إسرائيل".

أضافت هآرتس، أن جيش الاحتلال، بدأ يستعد لمواجهة قطاع غزة بشكلٍ مختلف

وأضافت هآرتس، أن جيش الاحتلال، بدأ يستعد لمواجهة قطاع غزة بشكلٍ مختلف، فمنذ العام الماضي، جرى تقليص الاحتكاك بين جنود الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس الذين يشغلون نقاطًا في منطقة السياج، كما أن استكمال بناء الجدار الأمني على طول الشريط الفاصل، منح إمكانية للجيش الإسرائيلي بالاستعداد والحشد بطريقة لا تمس حياة المستوطنين في منطقة غلاف غزة.

وقالت "هآرتس" إن العقيدة العملياتية الجديدة التي استحدثها الجيش الإسرائيلي أطلق عليها "الجدار الحديدي"، وهي تقوم على إعادة تعريف كيفية تصرف الجيش الإسرائيلي في حالة الدفاع الروتيني في فرقة غزة، وكان قائد فرقة غزة نمرود ألوني، أشار إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية التي تم العمل فيها على بناء العائق الدفاعي وتحسينه بشكلٍ كبير، لم يقتحم أي فلسطيني الجدار بدون إطلاق منظومة الإنذار المبكر.

أضاف نمرود قائد فرقة غزة، "أن العقيدة الأمنية الجديدة لفرقة غزة مبنية على العديد من طبقات الدفاع عالية الجودة التي تعالج التهديدات المختلفة من قطاع غزة"

وأضاف نمرود قائد فرقة غزة، "أن العقيدة الأمنية الجديدة لفرقة غزة مبنية على العديد من طبقات الدفاع عالية الجودة التي تعالج التهديدات المختلفة من قطاع غزة فالمفهوم العملياتي الجديد غيّر بشكلٍ كامل سلوك قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة الحاجز في قطاع غزة، وذلك من أجل الحصول على الاستفادة والحد من فرص إلحاق الأذى في قوات جيش الاحتلال، وعلى هذا الأساس تم إنشاء منطقة عازلة بين الحدود الأصلية في قطاع غزة والجدار الفاصل الذي أقيم، ويعمل فيها جيش الاحتلال بحرية. واصفًا الأمر بقوله: "تدخل عندما تحتاج لذلك، لا تدخل عندما لا تحتاج لذلك، وعندما تدخل فإنك تدخل بقوة".

يشار إلى الفرقة المسؤولة عن تأمين منطقة السياج العازل بين "إسرائيل" وقطاع غزة هي "فرقة ثعالب النار" المعروفة باسم "فرقة غزة" وهي وحدة ميدانية تابعة للقيادة في الجنوبية في جيش الاحتلال وتضم قسم شمالي وجنوبي ويقودها حاليًا، نمرود ألوني. وقبل الانسحاب الإسرائيلي من داخل غزة كانت تتمركز الفرقة في التجمع الاستيطاني غوش قطيف وبعد الانسحاب تم نقلها إلى قاعدة في النقب الغربي، وتولت الفرقة التخطيط لعدد من العمليات العسكرية الإسرائيلية مثل قوس قزح، وعملية التوبة، وخطة فك الارتباط، ما قبل عام 2005، وعملية أمطار الصيف، وعملية الرصاص المصبوب وعملية عمود السحاب، وعملية الجرف الصامد.