08-ديسمبر-2024
قصف دمشق

قصف البحوث العلمية في دمشق

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استيلاءه على مواقع في جبل الشيخ من الجانب السوري، يوم الأحد، بالتزامن مع تنفيذه غارات وصفت بأنها الأعنف، وذلك في الساعات الأولى بعد الإعلان عن سقوط النظام السوري ومغادرة بشار الأسد.

جيش الاحتلال قصف أكثر من 100 هدف في سوريا خشية وقوع أسلحة في أيدي المعارضة السورية، وعشرات الطائرات الإسرائيلية شاركت في الهجوم

وقالت القناة الـ14، المقربة من بنيامين نتنياهو، إن جيش الاحتلال قصف أكثر من 100 هدف في سوريا خشية وقوع أسلحة في أيدي المعارضة السورية، مبينة أن عشرات الطائرات الإسرائيلية شاركت في الهجوم "الذي ربما يكون الأعنف على سوريا منذ حرب أكتوبر 1973".

وأفادت مصادر سورية، أن انفجارات دوت في العاصمة دمشق قرب منطقتي مطار المزة وكفر سوسة، وعند المربع الأمني الذي يضم مباني المخابرات والجمارك. وأكدت المصادر أن القصف طال أيضًا مركز البحوث العلمية في المربع الأمني.

وأضافت، أن حرائق اندلعت بعد الانفجارات في المربع الأمني بدمشق قرب مباني قيادة أركان القوات النظامية السابقة.

وقال جيش الاحتلال، إنه استولى على مواقع في الجانب السوري من جبل الشيخ، إلى جانب المناطق التي يحتلها في الجولان منذ عام 1967، "وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية حساسة بالنسبة لإسرائيل" وفقًا لمصدر عسكري تحدث للإذاعة العامة.

وفرض جيش الاحتلال حظر تجول على بلدات سورية تقع ضمن المنطقة العازلة المحاذية للحدود مع الجولان، وهذه البلدات هي: أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية. ووجه المتحدث باسم جيش الاحتلال رسالة إلى سكان هذه البلدات قائلاً: "من أجل سلامتكم، عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر."

ووصل بنيامين نتنياهو إلى الحدود السورية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال إن الجيش تلقى أوامر واضحة بالسيطرة على مواقع داخل المنطقة العازلة التي أُنشئت وفق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وأضاف نتنياهو، أن اتفاق فصل خطوط النار انهار مع انسحاب جيش النظام السوري، ما دفع الجيش إلى تنفيذ عمليات في هذه المنطقة.

وزعم جيش الاحتلال أن تواجده العسكري في المنطقة العازلة "غرضه دفاعي وسيكون مؤقتًا"، وأنه ناتجٌ عن "أن المنطقة أصبحت مكتظة بمسلحين يُحتمل أنهم غير ملتزمين بالاتفاقيات الدولية".

وتضمنت قوات الاحتلال التي تم الدفع بها إلى المنطقة العازلة والبلدات السورية: قوات كوماندوز ومظليين، ووحدات مدرعة من الكتيبة 77. ويتم العمل حاليًا على تحسين البنية التحتية، مثل بناء سياج حدودي جديد وحفر خنادق.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن الجيش يشعر بالقلق من تسلل مسلحين أو عبور لاجئين سوريين للحدود، إلى جانب تحركات إيرانية ولحزب الله في المنطقة، ولذلك فإنه لن يتردد في استهداف أي نشاط يهدف إلى نقل أسلحة من سوريا إلى إيران.

ويُمثل خط ألفا الحدود الفاصلة بين الأراضي التي تحتلها "إسرائيل" في الجولان والمناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، وقد رُسم هذا الخط بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.

ووظيفة خط ألفا هي تحديد المنطقة الفاصلة التي تُشرف عليها الأمم المتحدة لضمان الالتزام بشروط الهدنة، ويعد منطقة حساسة يُمنع فيها أي نشاط عسكري. إلا أن جيش الاحتلال يُنفذ حاليًا أعمال بناء في المنطقة، ما يُعدُّ انتهاكًا للاتفاقيات الدولية.

إدانات فلسطينية للعدوان

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الصمت الدولي والعربي على التصعيد العدواني الخطير ضد سوريا وأرضها وشعبها.

وقالت الجبهة الشعبية، إن الاحتلال يحاول استغلال مرحلة ترتيبات الوضع الداخلي السوري لتحقيق أهداف عدوانية متجددة ضد سوريا وشعبها.

ودعت إلى "اتخاذ موقف واضح ورادع ضد هذا العدوان"، مؤكدة أهمية التكاتف بين كافة المكونات السورية في وجه العدوان.

من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي "إقدام جيش الاحتلال على توسيع احتلاله في عمق الأراضي السورية، والغارات الهمجية التي يشنها على العاصمة السورية دمشق ومناطق أخرى في سورية".

وأكدت الجهاد الإسلامي، أن "هذا العدوان المجرم هو اعتداء صريح على الشعب السوري وإرادته، واستغلالٌ للأوضاع في سورية لأهداف توسعية، وإثبات أن هذا الكيان هو العدو الحقيقي والوحيد لكل شعوب أمتنا ومنطقتنا".

دلالات: