19-ديسمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

اقتحم جيش الاحتلال، منزل عاصم عمر البرغوثي في بلدة كوبر شمال غرب رام الله، وأخذ قياسات منزله استعدادًا لهدمه، بتهمة تنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "جفعات اساف" المقامة شرق رام الله؛ التي أسفرت عن مصرع جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

وأبلغ جيش الاحتلال، عائلة عاصم، بصدور قرارٍ عسكريٍ يقضي بهدم المنزل، لكنه لم يُحدد موعدًا للتنفيذ.

وبدأ جيش الاحتلال البحث عن عاصم، في الليلة التي اختطفت فيها قوة خاصة شقيقه صالح، ثم أعلن "الشاباك" استشهاده، إذ اقتحمت قوات خاصة منزل عمر البرغوثي، لكنها لم تجد عاصم في المنزل، فاعتقلت شقيقه الأكبر عاصف، ووالده عمر، وهما يقبعان في معتقل عوفر حتى الآن.

وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أفاد -نقلاً عن مصادر فلسطينية وصفها بأنها "رفيعة"- أن المبعد إلى قطاع غزة جاسر البرغوثي، هو المسؤول عن تنفيذ "عملية عوفرا"، و"عملية جفعات اساف"، علمًا أن جاسر هو خال الشقيقين عاصم وصالح البرغوثي.

وقبل أيام، اعتقل جيش الاحتلال الشاب معاذ عيد دحادحة شقيق زوجة عاصم، ثم اعتقل فجر الثلاثاء زوجته آيات لساعات وأفرج عنها، قبل أن يعتقل فجر الأربعاء والد زوجته عيد دحادحة.

وفي وقتٍ سابق، أفادت سهير البرغوثي، والدة عاصم وصالح، أن ضابطًا في جيش الاحتلال أبلغها خلال اقتحام المنزل قبل أيام أن عليهم تفريغ أثاث جميع منازل العائلة، وليس منزل صالح فقط، لأن الهدم سيطالها جميعًا، قبل أن تتلقى العائلة -الليلة الماضية- بلاغًا من جيش الاحتلال بإصدار قرار بهدم منزل عاصم.

يُذكر أن عاصم البرغوثي تعرض للاعتقال 11 سنة في سجون الاحتلال، وقد أُفرِجَ عنه في شهر نيسان/إبريل 2018، علمًا أن والده عمر البرغوثي أمضى 28 سنة في سجون الاحتلال على فترات متفرقة، كما أن عمه نائل البرغوثي محكوم بالسجن المؤبد، وقد تم الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، ثم إعادة اعتقاله لاحقًا.