18-يونيو-2020

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكد موظفٌ في وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تعرض لاعتداءٍ عنيف، على طريقة قتل شرطي أمريكي لجورج فلويد، مشددًا أن الاعتداء حدث لأنه عربي، ودون سبب، بينما لم تفتح شرطة الاحتلال أي تحقيق في الواقعة.

الحادثة وقعت يوم الخميس الماضي في محطة الحافلات المركزية بالقدس، حيث تعرض إسماعيل خالدي للاعتداء، وهو فلسطيني من إحدى قرى حيفا، لكنه من الموالين للاحتلال، وقد عيّنه أفيغدور ليبرمان في وزارة الخارجية لمواجهة نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في الجامعات الأمريكية والأوروبية، من خلال تقديم "إسرائيل" على أنها "دولة تحترم حقوق البدو".

صورة تجمع خالدي مع ليبرمان

وتصف وسائل إعلام إسرائيلية، خالدي بأنه "أول دبلوماسي بدوي في وزارة الخارجية الإسرائيلية"، لكن كل ذلك لم يمنع أن يكون هو ذاته ضحية عنصرية إسرائيلية، ما دفعه للتحدث مع إذاعة 103 العبرية، اليوم الخميس، مشتكيًا ليس فقط من الاعتداء، بل أيضًا من امتناع شرطة الاحتلال عن التحقيق فيه.

وروى الخالدي تفاصيل الاعتداء موضحًا، أنه عندما كان في محطة الحافلات، طلب حراس المحطة تفتيشه بسبب مظهره العربي فقط، وقد امتثل للتعليمات، لكن ثلاثة من الحراس بعد الانتهاء من التفتيش طرحوه أرضًا بشكل مفاجئ وداسوا على عنقه.

وأضاف، "كنت مطروحًا أرضًا وداسوا عنقي بأرجلهم، صرخت أنني أختنق، وكنت مهانًا. استغرق الأمر 5 دقائق"، لكن عندما تقدم بشكوى لمركز شرطة الاحتلال، اتهمه مدير المركز بأنه "يحاول إثارة المشاكل"، وذلك رغم وجود أشخاص شاهدوا ما حدث وصوّروه، وبالإمكان أن يشهدوا أنه لم يهاجم أحدًا من الحراس.

يُذكر أن خالدي تعرض لانتقادات حادة سابقًا بسبب أنشطته المؤيدة للاحتلال ضد حركة المقاطعة، ورغم ذلك لم يسلم من عنصرية الاحتلال، ما يُذكّر بحادثات عنصرية عديدة تعرض لها جنود عرب في جيش الاحتلال.


اقرأ/ي أيضًا: 

مجندة الاحتلال المحجبة

إسرائيل بصقت في وجه الدروز بعد 417 قتيل لأجلها

قصص قصيرة عن عنصرية يسار إسرائيل تجاه العرب