11-مارس-2022

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

تنوي مؤسسات أكاديمية وحقوقية فلسطينية الشروع بإجراءات "لفضح" القيود الجديدة التي ستفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الجامعات الفلسطينية، من حيث المحاضرين المسموح لهم بالتدريس في جامعات الضفة والتخصصات وعددهم.

قالت معاري إنهم سيواجهون هذه القرارات بحملة احتجاج داخلية بالتعاون مع المجتمع المحلي، ومن خلال حملة عالمية

وأصدر "منسق" حكومة الاحتلال في الضفة وغزة تعليمات من شأنها تقليص عدد الطلبة الأجانب والمحاضرين الذين سيُسمح لهم بالحضور إلى الضفة للدراسة والتدريس في الجامعات الفلسطينية، تشمل تقليص التخصصات المسموح بتدريسها ودراستها، وتقليص فترة التواجد في فلسطين، واشتراط أن يثبتوا أن لديهم القدرة "دفع التعاون والسلام الإقليمي" وفق ما نشرت "هآرتس".

وقالت رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت لينا معاري، إنهم سيواجهون هذه القرارات بحملة احتجاج داخلية بالتعاون مع المجتمع المحلي، ومن خلال حملة عالمية، مضيفة أن القيود الإسرائيلية تجعل قرار تعيين المحاضرين في الجامعات الفلسطينية ليس فلسطينيًا، "وهذا يشكل هيمنة وسيطرة كاملة على من بإمكانه التدريس، وعلى الطلاب الأجانب".

وأفادت معاري بعقد اجتماع صباح الخميس لعدد كبير من المعنيين بهذا القرار من المحاضرين في جامعة بيرزيت، أعقبه في المساء اجتماعٌ آخر مع مؤسسات حقوقية.

من جانبه، وصف مدير منظمة "الحق" شعوان جبارين القيود الإسرائيلية بأنها "تدخل سافر وسافل"، مبينًا أن هذه القيود تنضوي على مخاطر كبيرة، "فالإسرائيليون هم من سيقررون احتياجات الجامعات الفلسطينية والشعب الفلسطيني التنموية وغير التنموية، وسيقررون في شخصية الأساتذة ذوي الاختصاصات المختلفة، والأسوأ من ذلك تحديد نوع التخصصات، إن كنا نحتاجها أو لا نحتاجها. في حين أن الجامعات الإسرائيلية تستطيع استقطاب أي محاضر تريده في غضون ساعات وبقرار منها وحدها".

جبارين:  في هذه المسألة "لا توجد خياراتٌ أخرى خارج إطار الضغط الدولي، وفضح الوجه القبيح للاحتلال

ورأى جبارين، أن هذا الموضوع ليس له أفق قانوني، "ونحن في الأصل لا نثق بالقضاء الإسرائيلي بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالجامعات الفلسطينية والحرية الأكاديمية" وفق قوله.

وأضاف، أنه "يتوجب على الجامعات فضح ما يجري من خلال اتصالاتها وعلاقاتها الأكاديمية مع جامعات عالمية، وأن تقوم والمؤسسات الحقوقية معها بحملة على المستوى الدولي لفضح ممارسات الأبارتهايد الأكاديمي في فلسطين".

وأكد جبارين، أنه في هذه المسألة "لا توجد خياراتٌ أخرى خارج إطار الضغط الدولي، وفضح الوجه القبيح للاحتلال والتحكم الذي يقوم به، وازدواجية المعايير عند العالم عندما يتعلق الأمر بفلسطين".


اقرأ/ي أيضًا: 

نقص الأدوية وأزمة الأجهزة يُهددان حياة مرضى الكلى في غزة

المصادقة على اقتراح قانون يمنع لم الشمل بين العائلات الفلسطينية