09-ديسمبر-2020

صورة أرشيفية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

علم موقع "الترا فلسطين" من مصدر خاص، أن استقالة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي من منصبها في المنظمة، دفعت ممثلي اثنين من الأحزاب في اللجنة التنفيذية إلى التحرك داخل أروقة اللجنة للخروج بموقف ضد "تهميش الفصائل في اتخاذ القرارت" وفق وصف المصدر.

مشاورات وتباحث لاتخاذ خطوات ردًا على تهميش دور اللجنة التنفيذية

وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن استقالة عشراوي قبل أيام من عضوية اللجنة التنفيذية -وهي أعلى المؤسسات داخل منظمة التحرير- جاءت بسبب تهميش دور اللجنة وأعضائها من قبل الرئيس محمود عباس، وبشكل خاص في اتخاذ القرار الأخير بعودة العلاقات مع الجانب الإسرائيلي.

اقرأ/ي أيضًا: فصائل ترفض استئناف التنسيق مع "إسرائيل" وتهاجم السلطة

وأوضح المصدر، أن الاستقالة دفعت ببعض أعضاء اللجنة من ممثلي الفصائل إلى حراك في أروقة اللجنة التنفيذية، وأن هناك مشاورات وتباحث لاتخاذ خطوات ترد على حالة تجاهلهم وتهميش دور اللجنة من قبل الرئيس عباس، مبينًا أن الخطوات تتراوح بين اتخاذ موقف أو كتابة رسالة احتجاج والتوقيع عليها.

وتعقيبًا على هذه المعلومات، قال عضور اللجنة التنفيذية عن الجبهة الديمقراطية تيسير خالد، إن استئناف العلاقات مع "إسرائيل" لا يحتاج إلى نقاش بين أعضاء اللجنة التنفيذية، لأن القوى السياسية المشاركة في التنفيذية حددت موقفها بشكل واضح وصريح هو رفض عودة العلاقات لما كانت عليه.

تيسير خالد: استئناف العلاقات مع إسرائيل اتخذ من وراء ظهر الهيئات الوطنية الجامعة

وأكد خالد في تصريح خاص لـ الترا فلسطين، أن العودة عن قرار وقف العلاقات "خطأ وقد اتخذ من وراء ظهر الهيئات الوطنية الجامعة، ويجب التراجع فورًا عنه"، مضيفًا أن رفض استئناف العلاقات لا يتعلق باللجنة التنفيذية لوحدها، لأن القرار صدر عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل، حيث قرروا حينها أننا في حل من كافة الالتزامات والاتفاقيات مع الاحتلال وما يترتب عليها من التنسيق الأمني وتقسيم المناطق واتفاق باريس الاقتصادي وقضايا القدس.

اقرأ/ي أيضًا: هل يمكن التعويل على رفض السلطة للضغوطات؟

لذا، يضيف خالد، فإن الأمر "لا يحتاج إلى احتجاجات من قبل ممثلي الفصائل في التنفيذية، وإنما لقرار بالعودة عن الرجوع للعلاقات مع إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الجبهة الديمقراطية عبرت عن موقفها بوضوح برفض عودة هذه العلاقات.

وعن استقالة عشرواي، قال خالد إنه لا يعرف اعتبارات الاستقالة، بل إنه لا يوجد لديه فكرة عن الاسقالة نفسها.

مصدر خاص: الرئيس عباس لم يُشارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية الأخيرة

وأكد مصدر الترا فلسطين أن الرئيس عباس لم يُشارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية الأخيرة، في حين شدّد خالد على وجود إشكال في إدارة عمل اللجنة التنفيذية ونظام عملها، مبينًا أن أعضاء التنفيذية كانوا يشاركون مع قادة الفصائل في اجتماعات تشاورية كل أسبوعين.

وأضاف خالد، "هذه الصيغة التي كانت تجري من اجتماعات تشاورية كانت خاطئة ولا تعوض عن اللجنة التنفيذية التي تعتبر القيادة السياسية العليا للمنظمة وهي منتخبة من المجلس الوطني الفلسطيني، ويكون الاجتماع النظامي فقط بحضور الرئيس وثلثي الأعضاء، وإذا لم يوجد الرئيس لا يكون اجتماع نظامي".

وأشار إلى أنه لم يشارك في هذه الاجتماعات، لأنه يرفض هذه الصيغة من العمل للجنة التنفيذية، "للأسف أنا الوحيد الذي كنت أرفض هذه الصيغة، وأتمسك أن الللجنة التنفيذية هيئة منتخبة واجتماعاتها تنقعد بحضور الرئيس وثلثي الأعضاء".

جدير بالذكر أن اجتماعات اللجنة التنفيذية عندما تعقد بدون حضور رئيس اللجنة الرئيس محمود عباس، تكون قراراتها بمثابة مشاورات وليست قرارات ملزمة بسبب عدم حضور الرئيس.


اقرأ/ي أيضًا: 

الديموكتاتورية نظام حكم فلسطيني

سلطة مُقاصة