26-يونيو-2018

مواجهات قرب السياج الفاصل في مسيرات العودة - تصوير سعيد خطيب (Gettyimages)

كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال، اللواء رونين منليس، عن تنفيذ حرب نفسية على مسيرات العودة منذ اقتراب موعد انطلاقها، تضمنت تشويهها، باستخدام أساليب متعددة وخطابًا دينيًا في بعض الحالات، وذلك خلال محاضرة ألقاها في مركز أبحاث "الأمن القومي الإسرائيلي"، حول الحرب النفسية وحرب الوعي، في مواجهة الفلسطينين.

ووفق منليس، فإن هيئة أركان جيش الاحتلال حددت أهدافًا للحرب النفسية، من بينها "ردع العدو"، وفي هذا الإطار تم إجراء محادثات تحذيرية مع عدة جهات ذات علاقة بالمسيرات، وذلك بالتعاون مع منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة وغزة، كما نشرت الهيئة ملصقات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ استخدمت فيها الصياغات الدينية، فأثارت فضول الفلسطينيين واهتمامهم، ما جعل عددًا كبيرًا منهم يتلقون تلك الرسائل.

أما الهدف الثاني - حسب منليس - فتمثل في تشويه سمعة "العدو"، من خلال ربط المسيرات بإيران، وادعاء أنها تقف خلفها، ما أثار تحفظات العالم العربي، هذا إضافة إلى جلب "قادة لـلرأي العام" في العالم لإطلاعهم على الرواية الإسرائيلية لما يجري، وكذلك استئجار رافعات ليستخدمها المراسلون في وكالات أنباء دولية في تصوير المواجهات.

وتحدث منليس أيضًا عن تشكيل غرفة عمليات للحرب النفسية، من أجل الرد فورًا على الأحداث، مبينًا أن هذه الغرفة وجهت رسائل مباشرة إلى الجمهور الفلسطيني، باستخدام صياغات إسلامية وآيات من القرآن الكريم، تنهى عن استخدام ما أسماه "العنف"، "وقد أثارت هذه الخطوة انتباه الشارع الفلسطيني وجنونه"، على حد وصفه.