11-سبتمبر-2022
مكب زهرة الفنجان

 تتواصل الحرائق في مكب زهرة الفنجان جنوب مدينة جنين منذ يوم الجمعة، ما تسبب بانبعاث كميات كبيرة من الدخان، وسخط لدى أهالي البلدات والقرى المحيطة بالمكب، ليُقرر مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة التابع لوزارة الحكم المحلي إغلاق المكب حتى تصويب وضعه.

تصف منسقة شبكة المنظمات البيئية عبير بطمة، مكب زهرة الفنجان بأنه "مكرهة صحية"، مبينة أن "كميات النفايات التي تصل إليه تتجاوز ما تم التخطيط له من قدرة استيعابية، وهذه الكميات غير مناسبة لتصميمه، ما يسبب كل المشاكل التي تحدث فيه"

ووجه أهالي المنطقة المحيطة بالمكب، مناشدة إلى الرئيس محمود عباس للتدخل بسبب حجم الكارثة والمأساة التي يعيشها أهالي محافظة جنين، وبالتحديد منطقة: عرابة ويعبد وعجة وعنزا وكفر راعي وفحمة والزاوية ومركه وبئر الباشا وجبع والحفيره.

القرار الصادر عن مجلس الخدمات المشترك تضمن توضيحًا بأن الحرائق خارجة عن إرادتهم، واعترافًا بحجم الضرر الواقع على السكان.

مكب زهرة الفنجان

تصف منسقة شبكة المنظمات البيئية عبير بطمة، مكب زهرة الفنجان بأنه "مكرهة صحية"، مبينة أن "كميات النفايات التي تصل إليه تتجاوز ما تم التخطيط له من قدرة استيعابية، وهذه الكميات غير مناسبة لتصميمه، ما يسبب كل المشاكل التي تحدث فيه".

وأوضحت بطمة لـ الترا فلسطين، أن اندلاع الحرائق في مكب زهرة الفنجان وانبعاث الدخان جراء حرق نفايات منزلية، يؤدي إلى أمراض في الجهاز التنفسي والربو وأمراض عدة، عدا عن تلوث الهواء. وتابعت: "الحريق في المكب قد يكون مفتعلاً من قبل جهات تسعى لإغلاقه، أو نتيجة لأسباب طبيعية".

من جانبه، مدير سلطة جودة البيئة في محافظة جنين عبد المنعم شهاب قال إن ضعف الإمكانيات في المكب لم يساعد في السيطرة على الحريق، "ولكن سوف يتم معالجة الموضوع بأسرع وقت ممكن".

ويؤكد شهاب لـ الترا فلسطين، أن أسباب الحريق مجهولة حتى الآن، دون أن يستبعد احتمال أن يكون الحريق مفتعلاً، منوهًا أن دور سلطة جودة البيئة ليس التحقيق وإنما الرقابة.

يؤكد عبد المنعم شهاب أنه في بعض الأحيان يكون هناك تقصير، مثل عدم طمر النفايات وتغطيتها حسب الأصول بما يضمن تخفيف الروائح. واستدرك أن لدى إدارة المكب أسباب لهذا التقصير والتعليق عليها ليس من دوره

إذن، هل المكب بحالته التي هو عليها يسبب مكرهة صحية؟ أجاب شهاب أنه في بعض الأحيان يتم الالتزام من قبل القائمين على المكب بما هو مطلوب منهم، وفي بعض الأحيان يكون هناك تقصير، مثل عدم طمر النفايات وتغطيتها حسب الأصول بما يضمن تخفيف الروائح. واستدرك أن لدى إدارة المكب أسباب لهذا التقصير والتعليق عليها ليس من دوره.

ووفقًا لهاني شواهنة، المدير التنفيذي لمكب زهرة الفنجان، فقد تم السيطرة على حوالي 80% من الحريق الذي اندلع يوم الجمعة الماضي، مبينًا أن أسباب الحريق غير معروفة، "لكن الحرائق تندلع في المكبات في كل العالم، ولعدة أسباب، منها وصول نفايات مشتعلة في السابق يتجدد اشتعالها في المكب، أو أن عاملاً رمى سجارة تسببت بذلك، أو بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أو انفجار بطاريات وشواحن هواتف" وفق قوله.

وأقر شواهنة في حديثه لـ الترا فلسطين أن هناك نيرانًا سابقة موجودة في المكب منذ بداية الشهر الحالي نتيجة حريق سابق، وكانت تحتاج إلى متابعة وطمر يومي، وقد تكون السبب في اشتعالٍ جديد للنيران.

شدَّد شواهنة، أن المكب يعاني نقصًا في المعدات، ولو كانت المعدات كافية لتم السيطرة على الحريق خلال ساعات ولم يمتد لأيام، مبينًا أن إغلاق حتى تصويب وضعه يُقصد أنهم بحاجة لسدَّ هذا النقص في المعدات، وترتيب العمل بشكل أكبر

وأضاف: "بعد السيطرة على الحريق سوف يتم التحقيق في الأسباب ومعرفة إن كان مفتعلاً"، منوهًا أن هناك حراسة على المكب، ولذلك فهو يستبعد احتمال أن يكون الحريق مفتعلاً.

وشدَّد شواهنة، أن المكب يعاني نقصًا في المعدات، ولو كانت المعدات كافية لتم السيطرة على الحريق خلال ساعات ولم يمتد لأيام، مبينًا أن إغلاق حتى تصويب وضعه يُقصد أنهم بحاجة لسدَّ هذا النقص في المعدات، وترتيب العمل بشكل أكبر. هذا عدا عن أن المكب يتلقى نفايات أضعاف من قدرته الاستيعابية، وهذا يؤدي إلى المشاكل البيئية الحاصلة فيه.