15-أكتوبر-2024
قنابل عنقودية

صورة توضيحية: طائرة تلقي قنابل عنقودية

أكد حزب الله، أن جيش الاحتلال قصف عدة مناطق في لبنان صواريخ محشوة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليًا يوم الثلاثاء.

تحتوي الذخائر العنقودية على مئات القنابل الصغيرة التي تنتشر في مناطق واسعة، ولا تنفجر الكثير منها فورًا، بل تظل قابلة للانفجار في أي لحظة وعلى مدار عقود، ما يسبب مقتل أو تشويه الكثير من الأشخاص

وأوضح حزب الله، أن المناطق المستهدفة بالقنابل العنقودية هي: وادي الخنازير في وادي الحجير، وخلة راج بين بلدة علمان وبلدة دير سريان، وشرق بلدة بلدة علمان.

وقال الحزب، إن "هذه الجريمة الهمجية تضاف إلى سلسلة جرائم العدو ضدّ الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتؤكد عجزه الفاضح في ميدان المواجهة المباشرة مع مجاهدي المقاومة الإسلامية، وكذلك استهتاره الفاضح بكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية لا سيما في زمن الحرب".

ما هي القنابل العنقودية؟

وتحتوي الذخائر العنقودية على مئات القنابل الصغيرة التي تنتشر في مناطق واسعة  تتفاوت مساحتها بين مساحة ملعب كرة القدم وبين عدة هكتارات، مما يجعلها تتسبب في وقوع عدد كبير من القتلى.

وتؤكد منظمة الإغاثة "هانديكاب انترناشونال"، أن 40 في المئة فقط من القنابل العنقودية تنفجر عند الارتطام، في حين تظل القنابل الأخرى قابلة للانفجار في أي لحظة وعلى مدار عقود، ما يسبب مقتل أو تشويه الكثير من الأشخاص.

وتُعد إسرائيل والولايات المتحدة من الدول المصنعة للذخائر العنقودية. ويتم إسقاط الذخائر العنقودية من الطائرات على شكل قنبلة أو يتم إطلاقها على شكل صواريخ من مدافع الهاوتزر والمدفعية وقاذفات الصواريخ.

وتحظر اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008 استخدام الذخائر العنقودية وإنتاجها وتخزينها ونقلها. ويُعد استخدامها ضد المدنيين قد يمثل انتهاكًا.

يُشار أن إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة دولية في غزة ولبنان أيضًا على مدار العام الماضي، إذ أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها تحققت من استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل فسفورية خلال غاراته على قطاع غزة وعلى مواقع على الحدود اللبنانية.

وشددت هيومن رايتس ووتش أنها اعتمدت على مشاهد مصورة وتحققت من صحتها تظهر أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل فسفورية يومي 10 و11 تشرين أول/أكتوبر 2023، أي في الأسبوع الأول من الحرب.

وخلال صيف العام الحالي، أكد المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إن الاحتلال  يستخدم أسلحة تسببت بحروق من الدرجة الثالثة في أجساد الشهداء والمصاب، مبينًا أن هذه الأسلحة هي "صواريخ وقنابل غالبيتها صناعة أمريكية يطلق عليها اسم الأسلحة الحرارية أو الكيماوية، وهي محرمةٌ دوليًا وممنوعة من الاستخدام ضد البشر".

وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الأنواع من الأسلحة "تعمل على تفاعل المواد الكيماوية مع الجلد متسببة بتآكلٍ كيميائي للأنسجة في أجساد الشهداء والمصابين، فضلا عن آلام شديدة وأضرار جسدية عميقة، مما يجعلها تتسبب بحروق قاتلة ومميتة خلال 27 ساعة أو أقل".