23-مايو-2023
ويدور الحديث عن شركة "كوادريم" التي طوّرت منظومة تجسس Reign المنافس الأشرس لمنظومة "بيغاسوس"

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "إسرائيل" رفضت السماح لشركة إسرائيلية ببيع المغرب، منظومة لاختراق الهواتف الذكية، رغم أن السعودية حصلت على تلك المنظومة بعد شرائها عبر وسيط.

غم أن السعودية حصلت على منظومة تجسس طوّرتها  شركة "كوادريم" إلّا أن "إسرائيل" رفضت منح الموافقة على بيع هذه التقنية إلى المغرب

ويدور الحديث عن شركة "كوادريم" التي طوّرت منظومة تجسس Reign المنافس الأشرس لمنظومة "بيغاسوس" التي طورتها شركة  NSO الإسرائيلية سيئة الصيت.

وبحسب الصحيفة فإنّه ولسنوات عديدة، كانت شركة "كوادريم" تعتبر أكبر تهديد لـ شركة NSO  فقد كانت منظومتها للتجسس على الهواتف الذكية في المرتبة الثانية بعد "بيغاسوس" من حيث القدرة على اختراق أجهزة آيفون، وكانت السعودية من بين زبائنها".

ويحمل برنامج التجسس الذي طورته كوادريم" اسم "zero-click"، وهو قادر على تنفيذ اختراق سري دون الحاجة إلى أي إجراء من جانب الضحية، ما يتيح الوصول الكامل إلى جهات الاتصال والمحادثات والرسائل في التطبيقات المشفّرة مثلWhatsApp ، والقدرة على تحويل جهاز آيفون الذي تم اختراقه لجهاز تجسس قوي ضدّ صاحبه.

وعلى الرغم من المستقبل الواعد لهذه الشركة كما يبدو ظاهريًا، غير أنها استدعت موظفيها قبل أسابيع قليلة إلى جلسة استماع قبل فصلهم، وأخبرتهم أنه سيتم إغلاقها بعد رفض وزارة الجيش منحها تصريحًا لتسويق برامجها لاختراق الهواتف الذكية، ومن ضمنها صفقة مع المغرب.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن "خبراء" قولهم إن "zero-click" قادر على اختراق أجهزة أندرويد أيضًا، مضيفين أن "شركة التجسس "كوادريم" حاولت تطوير أداة اختراق جديد ذات قدرات جنونية لكن لم تكمل ذلك بعد عجزها عن إبرام صفقات جديدة".

تخضع أنشطة NSO وغيرها من الشركات السيبرانية الإسرائيلية الهجومية لإشراف وزارة الجيش الإسرائيلية خوفًا من تسريب معلومات حسّاسة 

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن شركة NSO باعت منظومة التجسس "بيغاسوس" للسعودية بتشجيع ومصادقة الجهات الحكومية الإسرائيلية، بينما أبرمت كودريم" بيع منظومة التجسس "zero-click"  خارج "إسرائيل"، بواسطة شركة InReach القبرصية التي أقيمت من أجل تسويق منتجات "كوادريم" خارج "إسرائيل".

وتخضع أنشطة NSO وغيرها من الشركات السيبرانية الإسرائيلية الهجومية لإشراف وزارة الجيش الإسرائيلية خوفًا من تسريب معلومات حسّاسة، والقيام بأعمال تجارية مع دول يُحظر على الإسرائيليين حاليًا العمل معها لأسباب أمنية وعلاقات خارجية.

وقانون الرقابة الإسرائيلية ينطبق على الصادرات الأمنية، وعلى أي إسرائيلي يعمل في مجال قد يتضمن معلومات أمنية سريّة أو تقنيات تأسست في "إسرائيل"، وعمليًا، القانون مطبّق فقط على الشركات الإسرائيلية المقيمة في "إسرائيل".