23-يناير-2025
حواجز الضفة الغربية.jpg

(Getty)

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، عن أنّ وزير الماليّة الإسرائيليّ المتطرّف بتسلئيل سموتريتش، وقف وراء فكرة نشر الحواجز العسكريّة في أنحاء الضفّة الغربيّة.

حظي موقف سموتريتش بدعم رئيس الوزراء الإسرائيليّ نتنياهو ووزير الأمن كاتس

ووفق الصحيفة الإسرائيليّة، أعرب رئيس الأركان المستقيل، هيرتسي هليفي، عن معارضته لإقامة العديد من الحواجز في الضفّة الغربيّة. وعرض رئيس أركان الاحتلال موقف الجيش في المناقشة الأخيرة في مجلس الوزراء، وأوضح أنّه وفقًا لموقف الجيش الإسرائيليّ، فإنّ هذه الخطوة خاطئة لثلاثة أسباب: أوّلًا، "من الممكن أن تدفع السكّان غير المتورّطين إلى الإرهاب، وتشجّع الهجمات الإرهابيّة". وثانيًا، مثل هذه "الحواجز تجعل القوّات أكثر عرضة للخطر"؛ والثالث، و"الأهمّ في نظره، أنّ نطاق قوّات الجيش محدود، ومن الصواب حسب رأيه تحويل القوّات إلى نشاط هجوميّ ضدّ البنى التحتيّة الإرهابيّة، وليس دفاعيّة"، بحسب ما ورد.

ومن جانبه، قال المتطرّف سموتريتش خلال مناقشة مجلس الوزراء إنّ "الواقع علمنا أنّه عندما أغلقت الطرق بعد 7 تشرين الأوّل/أكتوبر لم تكن هناك هجمات". وحظي هذا الموقف بدعم رئيس الوزراء الإسرائيليّ نتنياهو ووزير الأمن كاتس، وهكذا تمّ قبوله.

وأضافت الصحيفة: "موقف الجيش الإسرائيليّ الّذي طُرِح في جلسة مجلس الوزراء عبّر عنه أيضًا اللواء آفي بيلوت قائد القيادة المركزيّة، وقسم العمليّات في الجيش، ومتخصّصون آخرون، وأوضحوا أنّ التعزيزات الّتي جُلِبَت إلى الضفّة الغربيّة، وهي سبع سرايا، يجب أن تستثمر في نشاط هجوميّ، مثل عمليّات جنين وطولكرم وقرى أخرى في شمال الضفّة، بدلًا من إهدارها على الحواجز". وبحسب موقف جيش الاحتلال، فإنّ "الأسلوب العسكريّ في التعامل مع الإرهاب هو الهجوم وليس الدفاع، وهو قادر على حماية المحاور حتّى من دون حواجز"، وفق ما ورد.

وأضاف التقرير: "على الرغم من الانتقادات الّتي سمعت في هيئة الأركان العامّة حول الحصار الّذي يعطّل حياة ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطينيّ، أعرب بعض الجنرالات في الواقع عن دعمهم، وادعوا أنّ هذا لم يكن عقابًا جماعيًّا، بل بالأحرى تعزيز الشعور بالأمن في الضفّة. بحسب تصوّر هؤلاء الجنرالات، فإنّه في الجزء الأوّل من صفقة التبادل، من المتوقّع أن تطلق إسرائيل سراح مئات الأسرى، والتقدير بأنّ أكثر من 80% منهم، بحسب تقديرات الشابّاك، سيعود إلى ممارسة نشاطه".

وتابع تقرير الصحيفة الإسرائيليّة: "تهدف الحواجز المقامة في نقاط مختلفة في الضفّة الغربيّة إلى عزل الطرق المشتركة بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، وذلك بهدف تقليل احتماليّة وقوع هجوم إطلاق نار من مركبة عابرة. ويأتي وضع الحواجز تمهيدًا للمرحلة التالية من صفقة التبادل، بالإضافة إلى عمليّة السور الحديديّ في جنين"، وفق ما ورد.