16-أكتوبر-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد متحدثون، السبت، خلال حفل تأبين الناشط والمعارض السياسي نزار بنات، الذي نظم بدعوة من الحراكات والقوائم المستقلة في مدينة رام الله، على أهمية محاسبة قتلته، ومن يقف خلفهم ممن خطط وأصدر الأوامر، ووقف ملاحقة أفراد عائلته.

كما أكد المتحدثون، على أهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، وإطلاق الحريات وصون حرية الرأي والتعبير لأبناء الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة له بالنيابة عن لجنة التأبين قال الناشط السياسي عمر عساف، إنهم كانوا بصدد تنظيم حفل التأبين في اليوم الأربعين لاغتيال بنات، وأعلنوا عن ذلك، إلا أن هذا قوبل بالرفض من قبل من وصفهم بـ"من لا يريدون أن يسمعوا كلمة حق"، إذ رفضوا إقامة التأبين في رام الله وسمحوا بإقامته فقط في الخليل.

وأكد عساف، أنه وبعد مضيّ أكثر من مئة يوم على اغتيال بنات، تم كسر محاولة منعهم من أن يكون حفل تأبين نزار في رام الله، عندما قرروا إقامة حفل التأبين في ساحة المجلس التشريعي في رام الله "بيت الشعب الفلسطيني"، لذا اضطروا للموافقة.

وأضاف: "نحن اليوم إذ نحتفي بتأبين نزار نقول له أنك خلفت وراءك ومعك وإلى جانبك رفاق ورفيقات وأخوات وإخوة يعرفون ما يريدون ويصرون على ما يريدون وهي ثلاثة أشياء؛ أولّا التغيير في هذا النظام السياسي الفاسد الفردي الديكتاتوري عبر الانتخابات لأنها حق للشعب، والعدالة لنزار وهذا أمر لا مساومة عليه وهو أمر سياسي يعالج سياسيا وليس عشائريًا، وثالثًا أن يكون سقف الحريات هو السماء، فعلًا لا قولًا، ولا نريد لبناتنا وشبابنا وشيخونا أن يتم سحلهم.

بدوره أكد غسان بنات شقيق نزار في كلمة له أن أولاد عم نزار مطاردين من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لذا لم يتمكنوا من حضور الفعالية في رام الله، وقال إن ما قبل قتل نزار ليس كما بعده.

وفي كلمة لحركة الجهاد الاسلامي ألقاها داوود شهاب عبر الفيديو من غزة، أكد فيها على ضم صوتهم إلى كل صوت يطالب بالقصاص من قتلة نزار بنات وإحقاق الحق، لأن ما جرى مع نزار جريمة مركبة. 

أما كلمة الداخل الفلسطيني المحتل فقدمها الناشط والمفكر عبد عنبتاوي الذي قال "جئنا لنؤكد على وحدة الوطن والشعب وعلى وحدة الفكرة، لأن نزار بات الآن فكرة وقضية في صورة إنسان".

وأضاف: "نحن لسنا أمام جريمة عادية، فالاحتلال يقتل يوميًا، ولكن المسألة هنا تختلف، فالأيدي التي قتلت نزار فلسطينية، ولكن العقل الحقيقي الذي حرك هذه الأيدي هو عقل إسرائيلي صهيوني"، وفق قوله. 



 

بدوره قدّم كلمة القوى الديمقراطية، أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي الذي جدد إدانة اغتيال نزار بنات. وقال إن أكثر ما يحتاجه الشعب الفلسطيني الآن هو صون كرامة أبنائه وحقّه في حرية الرأي والتعبير، كما لا يجوز القبول  بالاعتقالات والاستدعاءات السياسية.

 البرغوثي: ما جرى مع نزار مرفوض، وكذلك ما تتعرض له عائلته اليوم  

القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك أكد هو الآخر على رفض "حماس" واستنكارها لقتل نزار بنات. وطالب في كلمته بمحاكمة عادلة "ونضم صوتنا لصوتكم وصوت العائلة وهذا ليس بطلب معجز". 

كما طالب بما كان يطالب به نزار وقدّم روحه في سبيله؛ أي حياة اجتماعية قائمة على الخير والصلاح ومحاسبة الفاسدين، وحياة ديمقراطية يعبّر فيها الشعب الفلسطيني بحريّة عن رأيه، وأن يكون هناك انتخابات ديمقراطية شاملة.


اقرأ/ي أيضًا:

الرقابة على الأغذية: غياب للتخطيط وقصور وعشوائية كبيرة

رئيس مستوطنات شمال الضفة يكشف تفاصيل عن "ثورة المواصلات"