شاركت أذرع عسكرية تابعة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، في عرض عسكري تقدمته كتائب القسام، خلال مهرجان إحياء الذكرى الـ30 لانطلاقة حركة حماس، وسط تشديدات أمنية في شوارع غزة الرئيسية والفرعية، وحضور لافت من قيادات فصائلية، وبمشاركة مئات الآلاف من مؤيدي الحركة، الذين توافدوا إلى ساحة الكتيبة.
وتحدث جميل مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية، ممثلاً عن القوى الوطنية الإسلامية، حيث دعا الرئيس محمود عباس إلى تحويل ما قاله في القمة الإسلامية إلى أفعال على أرض الواقع. كما طالبه برفع العقوبات عن قطاع غزة، ودعا حماس في الوقت ذاته إلى التمسك بتنفيذ المصالحة الفلسطينية.
عرض عسكري موحد لأذرع المقاومة تقدمته كتائب القسام، إحياءً للذكرى الـ30 لانطلاقة حماس
من جانبه، دعا رئيس حركة حماس إسماعيل هنية علماء المسلمين إلى جعل قضية القدس حاضرة في خطبهم كل جمعة، وأن تخصص كنائس المسيحيين صلوات الأحد لإبعاد الأذى عن كنيسة القيامة، والمسجد الأقصى.
وقال هنية: "هناك ثلاثة مسارات لإسقاط قرار ترامب وصفقة القرن، خلال تحقيق الوحدة الفلسطينية، وبناء تحالفات قوية على مستوى المنطقة، والاستمرار بالانتفاضة، ولأول مرة في التاريخ المعاصر تصدع الموقف الأمريكي.. العالم كله في كفة وترامب ونتنياهو في كفة أخرى".
وفي حديث خاص لـ"ألترا فلسطين"، قال القيادي في حماس مشير المصري، إن الحركة تقدر نتائج قمة مؤتمر التعاون الإسلامي في اسطنبول "التي خرجت بنتائج جيدة، لمحاولة إجبار الإدارة الأمريكية عن التراجع عن القرار ووقف الهرولة والتطبيع مع العدو الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني".
وأضاف المصري، "يجب أن يكون هناك عمل على أرض الواقع لأن مشروع السلام فشل، والعدو لا يؤمن بأي تسوية، ومشروع المقاومة هو الذي يحتاج لدعم وإسناد، والسلطة ومنظمة التحرير مدعوة للعودة للصف الفلسطيني والتوافق على استراتيجية وطنية بعيداً عن هذا المشروع".
ونوه المصري إلى أنه على إثر قرار ترامب؛ كان موقف الرئيس التركي أردوغان هو الموقف المتقدم في القضية، وأضاف، "التاريخ يسجل في صفحاته من وقف مع الشعب الفلسطيني وقفة حقيقية ومع مقاومته، إلى جانب صفحات العار لكل من تخاذل في دعم الفلسطينيين ومن تنازل وساوم".
اقرأ/ي أيضاً:
مخابرات الاحتلال لكوادر حماس: الهدوء أو الاعتقال