01-نوفمبر-2021

مؤتمر إعلان إطلاق منصة حُر | الترا فلسطين

الترا فلسطين | فريق التحرير

أطلق المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي "حملة"، اليوم الإثنين، المرصد الفلسطيني لتوثيق انتهاكات الحقوق الرقمية (حرّ)، وهي منصة إلكترونية مفتوحة لرصد وتوثيق ومتابعة انتهاكات الحقوق الرقمية للمحتوى الفلسطيني.

 المنصة تحتوي على أداتين، الأولى للتبليغ والثالية لاستخراج البيانات

وقالت منسقة الإعلام في مركز "حملة" منية ظاهر، إن تأسيس مرصد "حر" جاء لما يتعرض له المحتوى الرقمي الفلسطيني من تقييد محتوى وحذف حسابات وخطابات كراهية وغيرها من أنواع الانتهاكات الثانية.

وأوضحت في حديث لـ الترا فلسطين، أن المنصة تحتوي على أداتين، الأولى للتبليغ، بحيث أن كل شخص يتعرض للانتهاك سواء كان صحفي أو أكاديمي أو مستخدم عادي يتوجه للمنصة، ويقوم بالتبليغ حسب نوع الانتهاك الذي تعرض له.

وأظافت ظاهر، أن الأداة الثانية هي أداة استخراج البيانات بحيث أن كل شخص مهتم بالوصول إلى بيانات وأرقام وحقائق يستطيع الدخول إلى منصة "حر" واستخراج هذه البيانات.

وجاء إطلاق منصة "حر" خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله.

وقال مدير مركز "حملة" نديم ناشف، خلال المؤتمر الصحفي، إن "حملة" يعمل ومنذ فترة طويلة على رصد وتوثيق ومتابعة انتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية، وهذه المنصة الجديدة فرصة لإتاحة المعلومات للجمهور والصحفيين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والجهات المختلفة المحلية والدولية التي تعمل على مناصرة الحقوق الرقمية الفلسطينية.

هذه المنصة الجديدة فرصة لإتاحة المعلومات للجمهور والصحفيين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والجهات المختلفة المحلية والدولية

وأضاف ناشف، أن المركز يعمل منذ نشأته على متابعة الحالات التي تصله ومناصرتها أمام كبرى هذه الشركات، مثل شركة فيسبوك، وتويتر وانستغرام وغيرها من الشركات الأخرى، وذلك لإنهاء التمييز الرقمي بحق الفلسطينيين والمحتوى الفلسطيني على شبكة الإنترنت، والضغط على هذه الشركات لتغيير سياساتها وتعزيز شفافيتها في التعامل مع إدارة المحتوى عبر منصاتها.

وبيّن، أنه في ظل الانتهاكات الممنهجة بحق الفلسطينيين والاستهداف المستمر للمحتوى الفلسطيني في الفضاء الرقمي من قبل أطراف متعددة، بات من المهم العمل بشكل ممنهج ومنظم من أجل رصد وتوثيق ومتابعة هذه الانتهاكات، وكذلك تصعيدها لشركات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن هذه المنصة تهدف إلى رفع الوعي بالحقوق الرقمية وتوثيق الانتهاكات التي يواجهها المستخدمون بهدف الوصول إلى فضاءٍ رقميٍّ عادلٍ وآمنٍ وحُرّ، وبناء مصادر معرفة وحملات مناصرة مبينة على حقائق وأرقام موثقة عبرها.

من جانبه، أكد منسق أعمال مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية محمود الافرنجي دعمهم لهذه المبادرة التي اعتبرها "رائدة في المجال الرقمي"، وتبرز أهميتها من خلال أربع اتجاهات.

الاتجاه الأول، وفق الإفرنجي، هو حماية الرواية الفلسطينية المبنية على القانون الدولي الإنساني. بينما الاتجاه الثاني في عملية الحشد والمناصرة من خلال البيانات التي يوفرها مرصد "حر"، وهي أكبر دليل على مستوى الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

أكثر من ألف انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني منذ منتصف شهر أيار/مايو الماضي حتى اليوم

وأوضح، أن الاتجاه الثالث له علاقة في بناء الملفات القانونية والشكاوى، "لأن هناك فرقًا كبيرًا بين الاستناد على أرقام تقريبية أو أن يكون لدينا رقم محدد ودقيق للانتهاكات، وهناك فرق بين أن نستند على إشاعات أو على معلومات دقيقة وموثقة وبيانات واضحة".

أما الاتجاه الرابع، وفقًا لإفرنجي، فله علاقة بالباحثين المحليين أو الدوليين في توفير هذه البيانات لهم.

ورداً على سؤال الترا فلسطين حول عدد الانتهاكات ونسبة النجاح في معالجتهم لها، كشف أحمد القاضي منسق الرصد والتوثيق في مركز "حملة"، أن مركز حملة وثق منذ منتصف شهر أيار/مايو وحتى اليوم حوالي 750 انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني.

وأكد القاضي، أن هذا ما تم توثيقه وهناك حالات أخرى تم رصدها، وبالتالي الرقم يفوق ألف حالة، عدا عن الحالات التي لم يتم رصدها وتوثيقها بسبب عدم التبليغ عنها.

أما بالنسبة لنجاحهم، فأوضح أن "حملة" نجح في استعادة المئات من المحتوى المحذوف، وبقية الحالات يجري العمل عليها مع الشركات، ومع إطلاق مرصد "حر" والشراكات التي تم بناؤها "سوف يكون لديهم قدرة أكبر في الوقوف أمام الشركات" حسب قوله.


اقرأ/ي أيضًا: 

وثيقة من داخل فيسبوك تؤكد تقييد حساب محمد الكرد بدون سبب

شبكة إسرائيلية على "فيسبوك" لشيطنة الإسلام وسياسيين مسلمين