09-يناير-2025
مفاوضات حرب غزة والتبادل وصفقة الأسرى.jpg

(Getty) مصدر لـ"الترا فلسطين": الثمن المطلوب مقابل الجنود، سيكون مختلفًا وأكبر من حيث العدد والنوعيّة

كشف مصدر مطّلع على مفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار في حرب غزّة لـ"الترا فلسطين"، عن استمرار مفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار حتى الآن، مشيرًا إلى أنّ حركة حماس قدّمت تصوّرًا حول القضايا البارزة في المفاوضات، في ظلّ إضافة إسرائيل لعدّة مطالب جديدة على المفاوضات، من بينها إضافة أسرى على المرحلة الأولى من صفقة التبادل، ومحاولة تثبيت إقامة منطقة عازلة في قطاع غزّة.

مصدر مطلع على مفاوضات غزة لـ"الترا فلسطين": المفاوضات ما تزال جارية، ولم تنته، وقد تتّضح الصورة بشكل أكبر خلال الساعات الـ 48 القادمة

وقال مصدر مطّلع على مفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار في غزّة لـ "الترا فلسطين"، إنّ وفد حركة حماس التفاوضيّ، قدّم قبل أيّام قليلة تصوّرًا شاملًا حول القضايا الأربع البارزة في المفاوضات، وهي: "الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا/صلاح الدين، وملفّ الأسرى والقائمة الّتي يطالب بها الاحتلال في المرحلة الأولى، وعودة النازحين، ووقف العدوان".

وأوضح المصدر، أنّ الاحتلال يطالب بإطلاق سراح 11 أسيرًا لدى الفصائل الفلسطينيّة في المرحلة الأولى، يخالفون المعايير المتّفق عليها ضمن المرحلة الّتي توصف بـ"الإنسانيّة"، لكونهم من الجنود. يشار إلى أنه في 22 كانون الأول/ديسمبر، كان موقع "الترا فلسطين"، قد كشف للمرة الأولى عن الشروط الإسرائيلية الجديدة في المفاوضات، والمرتبطة في زيادة عدد الأسرى في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

وأوضح المصدر: "رغم ذلك، أبدت حركة حماس موافقتها المبدئيّة على الطلب للمضيّ قدمًا في المفاوضات، بشرط أن يكون الثمن المطلوب مقابل ذلك مختلفًا".

وأشار مصدر "الترا فلسطين"، إلى أنّ "الثمن الّذي تريده حركة حماس مختلف من حيث نوعيّة وعدد الأسرى الفلسطينيّين الّذي من الممكن إطلاق سراحهم، وتحديدًا من أصحاب المؤبّدات والأحكام العالية".

وتابع المصدر المطّلع: "على سبيل المثال، ثمن الإفراج عن الأسيرة الإسرائيليّة المجنّدة، هو 50 أسيرًا فلسطينيًّا، منهم 30 محكومًا بالمؤبّد و20 محكومًا بأحكام عالية. أمّا الثمن المطلوب مقابل الجنود، فسيكون مختلفًا وأكبر من حيث العدد والنوعيّة. وتبدي الحركة مرونة لضمان ألّا تكون قضيّة الأسرى عائقًا، لتحقيق الهدف المنشود من الصفقة، أيّ وقف العدوان على قطاع غزّة".

أمّا عن قضيّة انسحاب جيش الاحتلال من غزّة، قال المصدر: إنّ "الاحتلال يسعى إلى إقامة منطقة عازلة في قطاع غزّة تمتدّ لمسافة تقدّر بكيلو ونصف على طول الشريط الحدوديّ، إلّا أنّ حركة حماس ترفض هذا المطلب".

وحول ما ينشر عن مفاوضات صفقة التبادل، أوضح مصدر "الترا فلسطين"، أنّ "مُعظم ما يُشاع حول المفاوضات مصدره الاحتلال، أو جهات إقليميّة ومحلّيّة أخرى لها أهداف تعطيليّة للمفاوضات؛ لأنّها غير معنيّة بوقف الحرب، وتدعم القضاء على قطاع غزّة بالكامل".

أمّا عن تقدّم المفاوضات في هذه المرحلة، قال مصدر "الترا فلسطين"، إنّ "الاحتلال ما يزال يتراجع عن الاتّفاقات الّتي توصّل إليها المفاوضون والوسطاء، في حين أنّ حركة حماس قد أبدت أقصى درجات المرونة الممكنة".

وأكّد المصدر المطّلع، أنّ "المفاوضات ما تزال جارية، ولم تنته، وقد تتّضح الصورة بشكل أكبر خلال الساعات الـ 48 القادمة".

قال مصدر مطّلع على مفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار في غزّة لـ "الترا فلسطين"، إنّ وفد حركة حماس التفاوضيّ، قدّم قبل أيّام قليلة تصوّرًا شاملًا حول القضايا الأربع البارزة في المفاوضات"

وفي يوم أمس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال قريبًا، لكنه أكد أن ذلك قد لا يحدث قبل أن يسلم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة إلى دونالد ترامب. موضحًا: "في الشرق الأوسط، نحن قريبون للغاية من التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن".

ويتزامن ما سبق، مع مشاركة مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، في مفاوضات التبادل، مع "استمرار وجود عدة قضايا مفتوحة"، وعدم مشاركة رئيس الموساد ديفيد برنياع في المفاوضات حتى الآن.