22-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أبلغ أسرى معتقل النقب، سلطات الاحتلال، أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية جديدة ردًا على تركيب أجهزة التشويش التي تسببت بالتوتر الشديد القائم حتى الآن.

وعلم الترا فلسطين من مصدر خاص داخل معتقل النقب، أن الأسرى بعثوا رسالة إلى الضابط بيتون، مسؤول الاستخبارات في إدارة سجون الاحتلال، قالوا فيها إنهم "سيبلغونه (الجمعة) بطبيعة خطواتهم التصعيدية بالتفصيل، وقد تشمل إغلاق الأقسام ورفض وجبات الطعام، ووقف الحديث مع الإدارة".

أسرى النقب سيبدأون تصعيدًا جديدًا بعد اجتماع الفصائل وممثلي الأقسام صباح الجمعة

وأكد الأسرى في رسالتهم أنهم "يستندون إلى أطرهم السياسية ومطالبهم كأسرى حرب، وأصحاب قضية وطنية".

وأفاد المصدر، بأن الأسير إبراهيم النتشة -الذي أحرق نفسه احتجاجًا هذا الأسبوع ثم نُقل إلى معتقل جلبوع- فقد بيّن قبل نقله أنه أقدم على خطوته نتيجة خوفه من التبعات الصحية لأجهزة التشويش، "خاصة أنه فقد والدته وأخته جراء إصابتهما بأشكال متنوعة من السرطان".

وردت إدارة سجون الاحتلال بأنها "مستعدة لأي ثمن يضمن تفعيل الأجهزة الجديدة التي كلفتها ملايين الشواكل".

وبيّن مصدرنا، أن الأسرى لا يخوضون هذه الاحتجاجات خوفًا من التشويش على هواتفهم التي يستخدمونها سرًا ورغم حظرها، بل بسبب مخاوف صحية جادة، "إذ من الثابت أن منظومة التشويش تتسبب بأغراض طارئة ومزمنة معًا".

أسرى النقب يخافون من مخاطر جدية على صحتهم بسبب أجهزة التشويش

وتعقد الفصائل داخل المعتقل وممثلو الأقسام اجتماعًا عند العاشرة قبل ظهر الجمعة، بينما يترقب الأسرى في معتقل النقب القرارات التي ستصدر عن الاجتماع، خاصة في الأقسام "1، 3، 4"، استعدادًا لاتخاذ خيارات فردية وتنظيمية مفتوحة.

وكان بيانٌ أصدره أسرى النقب مساء الخميس، أكد أن قوات القمع التي تُحيط بهم "تكفي لاستخدامها في حرب مع جيوش جرارة، وليس في قمع الحركة الأسيرة"، محذرين من أن "مخططًا إسرائيليًا يستهدفهم، ويتعرضون لهجمة لم يسبق لها مثيل، وأن إدارة سجون الاحتلال تقود حملة ضدهم مدعمة بقرارات المستوى السياسي الأعلى لدولة الاحتلال ومستقوية بوزير الأمن الداخلي".