15-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

منذ ثلاثة أيام، ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عن الأسير إياد محمود أبو هاشم (43 عامًا) من مدينة رفح في قطاع غزة رغم انتهاء محكوميته، بحجّة أنه لا يملك هوية فلسطينية تثبت أنه من سكان القطاع.

   عاش في المعتقل أكثر مما عاش خارجه، ولا يستطيع مغادرته اليوم لأن الاحتلال لا يعترف بفلسطينيته  

إياد الذي كان أكبر مخاوفه أن لا يكون أحد من أسرته بانتظاره لحظة الإفراج عنه بسبب وجودهم جميعًا في دولة قطر، وطالب محاميه عدة مرات أن يتم الإفراج عنه نحو قطر حيث يسكن والداه وأخوته، وحُرم من رؤيتهم طوال فترة اعتقاله بسبب عدم امتلاكهم هوية فلسطينية، إلا أن الاحتلال رفض ذلك وقال إنه سيفرج عنه إلى قطاع غزة.

وفي يوم الثلاثاء توّجه أقارب الأسير إياد وأهالي مدينة رفح إلى معبر "إيرز" لانتظار الإفراج عنه إلا أنه لم يخرج، يقول قريبه سامي أبو هاشم لـ "الترا فلسطين"، إنهم ظلوا حتى الساعة العاشرة مساءً أمام المعبر بانتظار إياد ولكن لم يخرج ولم تصلهم أي أخبار عنه.

وأضاف، "في اليوم التالي عرفنا أن إياد وصل المعبر إلا أن جنود الاحتلال رفضوا الإفراج عنه إلى قطاع غزة بسبب عدم امتلاكه لأي أوراق أو تصريح يسمح له بالدخول إلى غزة، وبالتالي تم احتجازه مرة أخرى".

يحدثنا سامي أن أقاربه في رفح تواصلوا مع منظمات حقوق الإنسان والذين أخبروهم أن عدم الإفراج عنه مرتبط بعدم وجود أوراق ثبوتية فلسطينية لإياد، وبالتالي فإن الإفراج عنه سيتم في حال وافقت أي دولة على استقباله.

وأشار إلى أنهم يسعون الآن ويتواصلون مع عدة دول لبحث الموافقة على استقباله، وبالتالي ستتمكن عائلته من السفر إلى هذه الدولة ورؤيته، وأضاف، "ولكننا نحاول جاهدين أن نُحضره إلى غزة ومن بعدها سيتم العمل على سفره إلى أي دولة في الخارج للقاء عائلته".

وحول فترة اعتقاله طوال الـ22 سنة، يقول سامي إن والدته (خالة الأسير إياد) التي توفيت قبل ثلاث سنوات هي الوحيدة التي كانت تزوره وتتابع أموره وترسل له الملابس والأغراض التي يحتاجها، وبعد وفاتها انقطعت الزيارات عن إياد.

وناشد سامي الجمعيات والمؤسسات الحقوقية للعمل على الإفراج عن إياد، وقال إنه سيتم عمل وقفة احتجاجية يوم الأحد المقبل للمطالبة بالإفراج عنه، والتحرك للعمل من أجله، "ألا يكفي أنه عاش 22 سنة في سجون الاحتلال، والآن لا يستطيع الخروج منها". 

الأسير إياد أبو هاشم اُعتقل في الثالث عشر من شهر شباط/ فبراير 1997 وحُكم بالسجن لمدة 16 سنة بتهمة تنفيذ عملية طعن والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وفي نفس السنة أصبح حكمه 22 سنة بعد أن أضيف إليه 6 سنوات، لضربه جنديًا في سجن نفحة بسبب معاملته السيئة للأسرى خلال تفتيش الغرف.


اقرأ/ي أيضًا: 

كريم يونس.. سجين منذ 37 سنة

ضياء فالوجي.. اعتقله الاحتلال طفلًا وصار "أبو الأسرى"

16 سنة اعتقال.. تحرّر الهاتف وبقي صاحبه بانتظار صفقة تبادل!