27-سبتمبر-2018

الرئيس محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال الرئيس محمود عباس، في خطابه أمام الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، إنّ الفلسطينيين لن يقبلوا أن يتذاكى عليهم أحد؛ فعاصمة الدولة الفلسطينية هي "القدس الشرقية" وليس "في القدس الشرقيّة".

   عباس: لن نلجأ لـ "العنف والإرهاب" مهما كانت الظروف   

عبّاس الذي بدأ خطابه بعبارة أنّ "القدس ليست للبيع، وحقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة"، أعطى مقدّمة مكررة عن الاحتلال الإسرائيلي وتمدده الاستيطاني في الضفة الغربية، وجدد التذكير بقرارات المجلس الوطني الذي لوّح بإعادة النظر في الاعتراف بـ "إسرائيل" والاتفاقات الموقعة معها.   

وعرّج في حديثه على قانون القوميّة اليهودي، الذي قال إنّه "قانون عنصري تجاوز كل الخطوط الحمراء"، من خلال نفي علاقة الشعب الفلسطيني بوطنه التاريخي، وتجاهل حقه في تقرير المصير.

وتحدّث عن الاتفاقيّات التي نقضتها إسرائيل جميعًا، وقال إمّا أن تلتزم بها، أو نخلي طرفنا منها جميعًا، وعليها أن تتحمل مسؤولية ونتائج ذلك. لكنّه شدد وأكد على أنّه لن يتم اللجوء لما وصفه بـ "العنف والإرهاب" مهما كانت الظروف.

   عباس: هل يجوز أن تبقى إسرائيل بدون مساءلة أو حساب؟ وهل يجوز أن تبقى دولة فوق القانون؟    

وتساءل الرئيس عباس عن عدم ممارسة مجلس الأمن لصلاحياته في إجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين، مذكّرًا بأنّ إسرائيل لم تنفّذ قرارًا واحدًا من 86 قرارًا لمجلس الأمن، و705 قرارات للجمعيّة العامة.

وأشار إلى إنّ الإدارة الأمريكية نقضت جميع الاتفاقات الموقّعة مع الجانب الفلسطيني، وتسائل عمّا يتوجب على الفلسطينيين فعله إزاء ذلك؟ ثم عاد وكرر "إمّا أن يلتزموا بما عليهم، وإلّا فلن نلتزم بأي اتفاق". وأكد على أنّ الفلسطينيين لن يقبلوا بعد اليوم بأيّ رعاية أمريكية منفردة لعمليّة السلام.

   عباس: الشعب الفلسطيني ليس شعبًا زائدًا على الكرة الأرضيّة، بل متجذّر فيها منذ خمسة آلاف سنة   

ربما يكون الجزء الأهم في خطاب الليلة، الرسالة التي وجهها الرئيس عباس لحركة حماس، حيث قال "لن نتحمّل، لن نتحمّل، لن نتحمّل أية مسؤولية إذا أصرت حماس على رفض الاتفاقيّات"، و"لن نقبل بدولة فيها مليشيات والمرحلة المقبلة ستكون آخر جولات الحوار، وبعد ذلك سيكون لنا شأن آخر".

وأضاف أنّ هناك اتفاقات مع حركة حماس، فإمّا أن تنفّذها بالكامل، أو نكون خارج أي اتفاقات أو إجراءات تتم بعيدًا عنا، ولن نتحمّل أيّ مسؤولية.