23-أكتوبر-2022
توضيحية

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قال المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي، مساء الأحد، إن عملية اغتيال الشهيد تامر الكيلاني تظهر الطريقة المختلفة والمعقدة التي اختارت دولة الاحتلال التعامل بها مع المقاومة في شمال الضفة الغربية.

وأوضح بن يشاي، أن رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد ووزير الجيش بيني غانتس طالبا جيش الاحتلال والمستوى الأمني بتجنب تنفيذ عملية واسعة في الفترة المقبلة بسبب اقتراب موعد الانتخابات العامة، وتقليص عدد الضحايا للسماح بتعزيز السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تفاديًا لانهيارها.

بالإمكان الافتراض أن اغتيال الكيلاني جزءٌ من التكتيكات العملياتية الجديدة لقمع المقاومة بحزم، لكن بدون الدفع لاندلاع انتفاضة عامة في الضفة الغربية

وأضاف أن لابيد وغانتس طالبا -المستوى العسكري والأمني أيضًا- بالتصرف بإبداع في مواجهة المقاومة في شمال الضفة الغربية، وتجنب اندلاع انتفاضة جديدة، مبينًا أن جيش الاحتلال قلّص على أثر ذلك عملياتية الميدانية في شمال الضفة. لكن بالتزامن مع ذلك، انفجرت دراجةٌ ناريةٌ قرب تامر الكيلاني، الناشط في مجموعة "عرين الأسود"، وأسفرت عن استشهاده.

ورأى بن يشاي، أن التصعيد في المقاومة الشعبية المتمثل بإلقاء الحجارة والزجاج الحارق الذي بدأ قبل ثمانية أشهر لن ينحسر، بل إنه يتعاظم، طالما أن بؤرتي العمل المقاوم (مخيم جنين ونابلس) نشطتان، وهذا هو سبب قرار "الكابينيت" في الأسبوع الماضي بالتعامل بشكل عاجل مع "عرين الأسود" والمقاتلين الذين ينطلقون من مخيم جنين.

وقال، إن جهاز "الشاباك" وجيش الاحتلال شرعا نهاية الأسبوع الماضي بترجمة توجيهات لابيد وغانتس و"الكابينيت" إلى خطة عملياتية بناءً على الخبرة المتكسبة من مواجهة موجات التصعيد السابقة، معتبرًا أن بالإمكان الافتراض أن اغتيال الكيلاني جزءٌ من التكتيكات العملياتية الجديدة لقمع المقاومة بحزم، لكن بدون الدفع لاندلاع انتفاضة عامة في الضفة الغربية.

وأفاد أن المستوى العسكي وضع ثلاث قواعد لعمل جنود الاحتلال في الضفة الغربية، الأول، هو التقليل قدر الإمكان من عدد القتلى الفلسطينيين "الذين لا يشكلون خطرًا مباشرًا على الجنود في المناطق الفلسطينية. والثاني، السماح للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بتعزيز قوتها واستعادة حكمها الذي أصبح ضعيفًا بشكل كبير في العاميين الماضيين. أما الثالث، فهو عدم تنفيذ عملية واسعة النطاق تشمل الضفة الغربية بأكملها، حتى لا تجري الانتخابات الإسرائيلية في خضم صراع عسكري قد يؤدي لسقوط ضحايا إسرائيليين.