15-يونيو-2022
عمال دون تصريح، يجتازون السياج الإسرائيلي الفاصل

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، الأربعاء، عن خطّة أعدّها جيش الاحتلال ومخابراته لزيادة عدد تصاريح عمال الضفة الغربية بـ 20 ألف تصريح جديد، ليرتفع بذلك عدد العمال الذي يملكون تصاريح عمل داخل الخط الأخضر إلى 120 ألفًا.

يديعوت: التحدي الأبرز الذي يواجه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو دخول العمال الذين لا يحوزون تصاريح  

ووفقًا لمصدر عسكري إسرائيلي، فإن هذه الزيادة في عدد التصاريح الممنوحة "ستقلل فرصة وقوع هجمات إرهابية، وتقلل من ظاهرة العمال بدون تصريح".

وقالت الصحيفة العبرية إن "موجة العمليات التي انطلقت من الضفة الغربية، ووصل منفذوها  عبر اختراق الجدار الفاصل، أجبرت المنظومة الأمنية والعسكرية على إعادة حساب المسار فيما يتعلق  بالإجراءات الأمنية في مناطق التماس".

وأضافت أنه وكخطوة أولى لحل هذه المعضلة، أوعز رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي  بتشديد الإجراءات الأمنية في مناطق التماس، بنشر مئات الجنود، وإغلاق الثغرات بأدوات هندسية. 

وتدعى الخُطّة التي سيطبّقها جيش الاحتلال "من عامل متسلل بدون تصريح إلى عامل شرعي"، وصاغها المنسّق الإسرائيلي غسان عليان، ووافق عليها وزير الجش بيني غانتس، وتقوم على مبدأ زيادة عدد العمّال الذين يدخلون "إسرائيل" بموجب تصريح عمل، وبطريقة خاضعة للرقابة والإشراف، بهدف تقليل عدد العمّال "غير الشرعيين" وفق وصف الخطة. 

تدعى الخُطّة التي سيطبّقها جيش الاحتلال "من عامل متسلل بدون تصريح إلى عامل شرعي"، وقد صاغها المنسّق الإسرائيلي غسان عليان، ووافق عليها وزير الجش بيني غانتس 

وتتكوّن الخطة الإسرائيلية من ثلاث نقاط رئيسة؛ الأولى تتمثّل بتوسيع حصص العمل للفلسطينيين في "إسرائيل" والاستفادة منها بزيادة إمكانات العاملين، والثانية تهدف لـ "تعزيز الردع" ضد من يدخلون وينقلون العمال بدون تصريح، بما يشمل السائق الإسرائيلي الذي ينقلهم، والمقاول الإسرائيلي الذي يشغلهم، بالإضافة إلى مسار ثالث يتعلق بتحديث "المعابر" التي يدخل منها العمال. 

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن الشِّق الأول والأهم هو زيادة حصة العمال الفلسطينيين في مجالات الصناعة والخدمات، حيث سيرتفع عددهم في صناعة البناء وحدها من 74 ألفًا إلى 80 ألفًا. 

كما يتضمن البرنامج -جرى تطويره بتنسيق مع جهاز الشاباك- تغيير معيار سن العمل للفلسطينيين، ففي الماضي كان بإمكان الشبّان المتزوجين الذين تبلغ أعمارهم 22 عامًا أو أكثر التقدّم بطلب للحصول على تصريح عمل، أما الآن فيمكن لمن اجتاز 22 عامًا، التقدم للحصول على تصريح (حتى لو لم يكن متزوجًا) لكن بشرط أن يكون أحد أفراد أسرته المباشرين يعمل في قطاع البناء في "إسرائيل". 

وبحسب تقديرات الجيش فإن هذه الخطوة ستزيد من عدد العمّال الذي تنطبق عليهم هذه الشروط بحوالي 20 ألف عامل جديد ممن لا يمكنهم حاليًا الحصول على تصريح.